عقدت جماعة فكر التابعة لنادي القصيم الأدبي جلستها الفكرية الثالثة لهذا العام يوم الثلاثاء الماضي واستضافت الكاتب والباحث عبدالله بن محمد المالكي ، وكان محور الجلسة ورقة قدمها الكاتب بعنوان ( بين أركون والجابري .. قراءة في نقد العقل العربي الإسلامي ) وبعد أن انتهى الكاتب من إلقاء الورقة توالت المداخلات من قبل الحضور ، وكان أولها من قبل الدكتور يوسف أبا الخيل الذي ناقش الورقة باستفاضة وقال فيها إن ابن حزم وابن خلدون وغيرهما كانا قد سبقا أركون والجابري بعملية نقد العقل العربي وتحليله . وكانت المداخلة الثانية من الدكتور سليمان الضحيان الذي نوّه إلى أن الجابري كان ينوي نقد العقل الغربي في آخر حياته غير أن الوقت لم يسعفه بذلك ووافته المنية قبل اتمام هذا المشروع . أما عبدالعزيز السويد فاستغرب من مقدم الورقة عدم ترحمه على الجابري وأركون مع أنه ترحّم ببداية الورقة على الإمام الشافعي ، وجاءت مداخلة الدكتور عبدالله البريدي لتنوه إلى مسألة التحيز وأن محمد أركون لم يتطرق لهذه النقطة الجوهرية في دراسته للعقل الإسلامي ، بينما أشار الدكتور محمد الخراز إلى العلاقة بين نظرية التلقي وفكر محمد أركون حيث الارتباط بين موت النص وموت المقدس عند أركون . فيما ختم الكاتب ورقته بقوله إن الجابري لديه ما يهم ويثري عقل الباحث المثقف نظراً لحساسية المواضيع التي طرقها وذلك لعمق منهجه ، أما أركون فهو يسعى لتقويض المقدس وتفكيكه وقد استدل الكاتب بنصوص كثيرة على هذه الدعوى .