ذكرت مصادر دبلوماسية أن تركيا دخلت على خط الأزمة السياسية فى لبنان، والتى سببتها استقالة وزراء حزب الله والموالين لهم، بالتنسيق مع عدد من العواصم العربية فى مقدمتها الرياض ودمشق. وقالت المصادر إن سبب تدخل تركيا، التى يحظى تدخلها بترحيب من لبنان والأطراف العربية، يرجع إلى الأهمية التى توليها لمعالجة الأزمة بين المعارضة وحكومة الحريري التي قد تؤدي الى انعدام الاستقرار والأمن في لبنان مجددا، وبالتالي تأثيرها سلبا على المنطقة بأسرها. وكشفت المصادر عن اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء طيب اردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد لتقييم الموقف في لبنان وأنهما أكدا أهمية الحفاظ على وحدة الصف في لبنان والتمسك باتفاق الدوحة الذي جاء بموجبه تشكيل الحكومة اللبنانية. وفى السياق نفسه أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتصالا هاتفيا مساء أمس مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، لتقييم الموقف في لبنان بعد استقالة الوزراء المعارضين في حكومة الوحدة الوطنية في لبنان. وذكرت المصادر أن أنقرة تتابع بدقة، وعن كثب جميع التطورات مع الأطراف اللبنانية المعنية وعدد من العواصم العربية للتأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والتعامل مع الأزمة بأسلوب الحوار للحفاظ على الاستقرار. فى الوقت نفسه أشارت الصحف التركية أمس إلى أن داود أوغلو أجرى تقييما لتطورات الأزمة فى لبنان مع الأمير سعود الفيصل الذي اختتم زيارته القصيرة المفاجئة لأنقرة أول من أمس. ولفتت الصحف الى تحذير الفيصل من تكرار سيناريو الانقسام الداخلي الذي قد يهدد استقرار لبنان والمنطقة.