اتفقت المملكة وتركيا أمس على تعزيز العلاقات الثنائية والعمل معاً من أجل حلّ المشاكل التي تواجهها المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في أنقرة إن البلدين ينسقان في ما بينهما لمعالجة المشاكل في المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار. وحذر سعود الفيصل من أن استقالة وزراء المعارضة ومن ضمنهم وزراء حزب الله من الحكومة اللبنانية سيؤدي إلى انقسام في الدولة ويشكل تهديداً على الشرق الأوسط. وأضاف سموه في المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل ساعة من إعلان وزراء المعارضة اللبنانية رسمياً استقالتهم من الحكومة، إن الاستقالة ستؤدي إلى الانقسام، كما أن السيناريو المماثل سيشكل تهديداً كبيراً على الشرق الأوسط. وأكد سموه على ضرورة استمرار المحادثات حول القضية الفلسطينية وأن تتحمل (إسرائيل) المسؤولية الكبرى في ذلك، لأنها تقوم بتصرفات خارجة عن الشرعية الدولية. وقال إن (إسرائيل) تستمر في احتلال الأراضي الفلسطينية وإن عملية السلام قد قوضت بسبب أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، مشدداً على أهمية إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. كما أعرب سمو وزير الخارجية عن دعم المملكة للدور الذي تلعبه تركيا في العراق، من جانبه، قال أوغلو إن البلدين يتشاركان وجهات النظر ذاتها حول العديد من الشؤون وسيعملان معاً في الأممالمتحدة ودول مجموعة العشرين ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وأضاف إن الدولتين تشتركان في مشاريع سلام مثل حوار الأديان وتحالف الحضارات، مشيراً إلى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين 5.5 مليار دولار، وأشار إلى أن الأمير سعود الفيصل اقترح تعزيز العلاقات بين القطاع الخاص في الدولتين، وقال إن تركيا مصممة على رفع العلاقات مع المملكة إلى أعلى المستويات، وبحث وزير الخارجية التركي هاتفيا أمس التطورات السياسية الأخيرة في لبنان مع الرئيس سعد الحريري. ونقل عن مصادر دبلوماسية قولها إن أوغلو أجرى اتصالاً هاتفياً بالحريري مساء أمس وتناول معه المستجدات السياسية الأخيرة والقضايا المحلية في لبنان. وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن أنقرة تتابع التطورات اللبنانية عن كثب.