أحياء في حائل "وسط المدينة" تحولت إلى هاجس أمني خطير، وقلق يرعب أرواح المواطنين؛ نتيجة بقايا أطلال المباني القديمة الآيلة للسقوط، والتي زاحمت تطور الأحياء الجديدة بمبانيها الرائعة.. الجميع في حائل يقف مستغرباً حيال وضعية تلك البقايا والأطلال الماضية في أحياء حائل الشعبية؛ كالبدة والزبارة والعلياء والعزيزية وسرحة والمغتصبة والبزيعي والجراد.. وطالب المواطنون بأهمية اتخاذ القرارات الحازمة تجاه معالجة البقايا والمنازل الآيلة للسقوط؛ فكثيراً ما لحقت بالأضرار على المواطنين والمارة وسكان الأحياء، حيث أصبحت خطراً يتربص بأهالي الأحياء وممتلكاتهم فهي عرضة للسقوط في أي لحظات.. ويؤكد المواطن "صالح الشمري" أن أحد المنازل الشعبية قبل شهر سقط في حي العزيزية القديم؛ الأمر الذي كاد أن يقضي على حياة أسرة كاملة، حيث سقط الجدار الطيني فجأة نتيجة عوامل التعرية، وتوالي السنين الأمر الذي نخشاه من تساقط مواقع مجاورة قد تحدث أضرارا على الأرواح والممتلكات.. فيما لفت "فهد النشمي" من أن هناك تجاهلاً غريباً من دور أمانة حائل في اتخاذ القرارات من أجل المعالجة، مبيناً أن الوضع الراهن يهدننا، والغريب من ذلك هو تردد الكثير من أصحاب تلك المنازل والأطلال في الزيارات لأسباب غير منطقية ومجهولة؛ الأمر الذي لابد من جهاز الأمانة بحائل العمل على استدعاء أصحاب المنازل والأملاك واتخاذ القرارات الصالحة للطرفين، مما يساهم في إزالة تلك المشاهد العشوائية التي خدشت جمال وتنمية التطور العمراني بحائل.. وبين "عبد الله الأحمدي" أن المنازل الطينية أصبحت مجمعاً للمخلفات، حيث البعض استغلها لتربية الماشية؛ مما أضاف لسكان الأحياء أذى كبيراً بانبعاث الروائح الكريهة منها، وأضيف إلى ذلك ما كشفته الحملات الأمنية بحائل من خطورة تلك المنازل في القبض على العمالة المخالفة، والمطلوبين في قضايا جنائية وأمنية كبيرة الأمر الذي يجعلنا نطلب من المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل اتخاذ القرارات المناسبة التي تساهم في إزالة البقايا والأطلال القديمة وتلك المنازل القديمة في كافة الأحياء. فيما خالفهم الرأي "محمد البراهيم" أن المنازل الشعبية القديمة قد يكاد الأكثر منها لا تقبل الإزالة فهي بوجودها تعد مثالاً حياً للماضي وتراثه في ميادين حائل، مشيراً إلى أنه يجب وضع آليات جديدة تخطط لاستغلالها لتكون واجهات شعبية قديمة؛ فالبعض منها مؤهل منها للمعالجة لكن الكثير منها تحتاج إلى مقومات لتكون مزاراً شعبياً وتمثل واجهة المنطقة قديماً. إلى ذلك بينت مصادر في أمانة حائل -ومع توالي شكاوى المواطنين من تزاحم بقايا الماضي- أن الأمانة في سياق عمل جهد مخطط له، من خلال الجهات المتعاونة بوضع التدابير التي ستعالج المشاكل المتناثرة.