قال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن امس بأن دعوة المعارضة إلى مؤتمر وطني في مارس المقبل بمشاركة الحراك الجنوبي، الذي يدعو لانفصال جنوب البلاد، وجماعة الحوثي بمثابة دعم للإرهاب، والخارجين على القانون، وشدد على ان التحريض على النزول إلى الشارع انتحار تقدم عليه المعارضة. وقال عبد الحفيظ النهاري، نائب رئيس الدائرة الاعلامية في الحزب الحاكم "أحزاب اللقاء المشترك تصر على الحوار مع نفسها، ومع ظلها، وخاصة من ترتبط بهم من الخارجين على القانون سواء في صعدة، أو بعض المحافظات الجنوبية أو عناصر الإرهاب القاعدي، وهي بؤر أصبحت امتداد للمشترك بل شريك له". واضاف النهاري "هذه الشراكة هي المنزلق الذي يتدرحرج المشترك إلى هاويته من دون اعتبار لمستقبله السياسي والديمقراطي، وهو رهان خاسر". وكانت قد دعت اللجنة التحضيرية للمعارضة والتي تظم أحزاب المشترك ونحو 120 شخصية من الوزراء والشخصيات والوجهات الاجتماعية برئاسة محمد سالم باسندوه وزير الخارجية اليمني السابق السبت إلى مشاركة الحراك والحوثيين في مؤتمر وطني وجددت دعوتها للشعب اليمني النزول الى الشارع لمنع إجراء انتخابات برلمانية ووصفتها ب"غير الدستورية". غير ان النهاري استدرك وقال "إن المؤتمر سيظل دائم الحرص على الشراكة الوطنية لأجل النهوض بقضايا، وأولويات الوطن ويرحب بكل القوى السياسية، والاجتماعية، والثقافية في البلاد، ومنظمات المجتمع المدني، والأحزاب لأجل تحقيق شراكة صادقة من أجل أمن واستقرار البلاد ومن أجل مستقبل أفضل". وعن موقف حزبه من دعوة المعارضة الشعب اليمني عدم المشاركة في انتخابات أبريل المقبل، قال: إن "ما صدر بالأمس هو إعلان انتحار، لانه يمضي عكس اتجاه التيار الشعبي والجماهيري، وهو بمثابة انقلاب على الديمقراطية، من قبل أحزاب اللقاء المشترك، وهي بذلك تؤكد نواياها غير الحميدة التي حاولنا بحسن نية من قبل ألا نربطها مباشرة بدوائر العنف". وأردف أن أحزاب "المشترك" أفصحت بالأمس "عما تبييته من استهداف لأمن، واستقرار البلاد تنفيذا لأجندة عبثية ليس لها علاقة بالشعب والوطن، مشيراً إلى ان الجماهير ستنحاز إلى ممارسة حقها الديمقراطي وستحميه، ولن تسمح لأحد بأن يسرق استحقاقاتها، أو يجيرها لحسابه الحزبي أو الفئوي". وكان الحاكم قد اعلن نهاية شهر أكتوبر الماضي الشروع في اجراء انتخابات نيابية بدون مشاركة المعارضة الأمر الذي اعتبرته الاخيرة بمثابة "انقلاب على الشرعية الدستورية". ووصف النهاري دعوات المعارضة بخصوص مقاطعة الانتخابات من قبل الشارع اليمني وقال "اتجاه المعارضة لعرقلة وتعطيل الانتخابات والديمقراطية في البلاد مسألة سترتد عليها بالسوء, والخزي لأن الشعب لن يفرط في حقوقه سيما، وأن أحزاب اللقاء المشترك هي التي اختارت هذا المربع الصعب وسجنت نفسها فيه". واكد ان حزب المؤتمر ظلت يده ممدودة إلى أحزاب اللقاء المشترك المشاركة الإيجابية في الانتخابات النيابية .وفي الشراكة في حكومة ائتلافيه تشرف على الانتخابات، وجدد دعوته أكثر من مرة للعودة إلى الحوار الذي أغلقت بابه أحزاب المشترك". وكان باسندوه قال "إن لجنة الحوار الوطني تعول على الشعب في إفشال الانتخابات المزعومة والتي قال إنها ستلحق ضرراً كبيراً بالوطن"، وحذر السلطة وحزبها الحاكم من المضي في الانتخابات الانفرادية. وأشار باسندوة إلى أن الهبّة الشعبية ستسلك الطريق السلمي من أجل تحقيق مصالح الشعب، مؤكدا في السياق ذاته بأن التأبيد في الحكم لم يعد مقبولاً لأن هذه موضة قديمة عفا عليها الزمن.