أمل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بإحراز تقدم على صعيد التعاون العسكري مع الصين، وزيادة التنسيق في ما خصّ ملفيّ كوريا المشالية وإيران. وقال غيتس الخميس «أتطلع لاستكشاف كيف يمكن أن نزيد أو نعمق الحوار حول عدة مسائل ذات اهتمام مشترك، لكلينا مصالح فيها، وكوريا الشمالية مثال واضح على ذلك، وإيران»، بالإضافة إلى عدد من المسائل الأخرى المتعلق بالأمن. كما أمل في استكشاف المواضيع التي «تمكننا من بذل المزيد المزيد بالمعني العسكري – العسكري كشريكين»، أكان على صعيد التدريب أو التمرين على المساعدة الإنسانية وأعمال الإغاثة.وفي مقابلة مع قناة «بي بي أس»، قال غيتس إنه لا يوجد أي سبب يدفع إلى «اعتبار الصين خصما»، على الأخص في المعنى العسكري.ويبدأ غيتس زيارة إلى الصين يوم الأحد المقبل، هي الأولى منذ توتر العلاقات العسكرية بين الدولتين العام الماضي بسبب احتجاج بيجينغ على صفقة عسكرية أميركية مع تايوان. من ناحبة اخرى اعتبرت صحيفة صينية رسمية الجمعة عشية زيارة وزير الدفاع الاميركي الى بكين ان الولاياتالمتحدة، المعتادة على تفوقها العسكري في العالم، لا تتحمل تغير ميزان القوى في العالم عبر عملية التحديث الجارية للجيش الصيني.وكتبت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية ان «الولاياتالمتحدة معتادة كثيرا على الرسم البياني القديم لميزان القوى، والذي تتعامل بموجبه منذ امد بعيد مع الصين ودول نامية اخرى بطريقة غير عادلة».وخلال الايام القليلة الماضية خصصت الصحافة الاجنبية مساحات واسعة للتعليق على صور نشرت في الانترنت لطائرة مقاتلة قدمت على انها اول مقاتلة-قاذفة خفية تنتجها الصين. وقبيل هذه المقاتلة، نشرت مقالات اخرى في الصحافة الاجنبية حول انتاج الصين صاروخا بعيد المدى قادرا على ضرب حاملات الطائرات الاميركية في المحيط الهائ. ولم يصدر عن وزارة الدفاع الصينية اي تعليق على برامج التسلح هذه. وحذرت غلوبال تايمز من انه «سواء كانت هذه الاسلحة التي تحدثت عنها الصحافة موجودة فعلا ام لا، فان الصين ستحوز مع الوقت اسلحة من الطراز الاول قادرة على منافسة آلة الحرب الاميركية». واضافت ان «الولاياتالمتحدة على ما يبدو ليست جاهزة على التعامل مع الصين كقوة مهمة. انها غير قادرة على تقبل واقع ان الصين، عاجلا ام آجلا، ستحصل على سلاح من الطراز الاول».