سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فياض يصطحب أشتون في جولة ميدانية على تخوم المنطقة «ج»: الإسرائيليون على بعد خمس دقائق من مكتبي قوات الاحتلال تعتقل 13 مواطناً في الضفة و33 عاملاً في الداخل
رافق رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في جولة ميدانية في محيط مدينة رام الله، لاطلاعها على المصاعب التي يعانيها ابناء الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الاسرائيلي وسياسة التوسع الاستيطاني. ووقفت أشتون على تلة قرب بلدة بيتونيا غرب رام الله تطل على معسكر "عوفر" الذي تحتجز فيه سلطات الاحتلال مئات المعتقلين الفلسطينيين، وعلى الجدار الذي اقامته اسرائيل في المنطقة، حيث استمعت من مضيفها رئيس الحكومة الفلسطينية، لشرح حول واقع الحياة الفلسطينية والصعوبات التي تواجه الفلسطينيين . وقال فياض للصحافيين: "جئنا هنا اليوم، لإطلاع السيدة أشتون على واقع الحال في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي مطلعة أصلا على ما يجري، هذا جزء من الواقع الفلسطيني والمشهد اليومي من المعاناة والصعوبات التي نواجهها، ونظام التحكم والسيطرة التعسفي المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي". واضاف فياض "ما نراه هنا يقع ضمن المنطقة المصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو، والتي تشكل حوالي 60% من إجمالي مساحة الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، الامر الذي يمنعنا من أن نطور أو نبني دون المرور في إجراءات إسرائيلية غاية في التعقيد". ونوه الى ان هذا المشهد الذي اطلت عليه اشتون حيث سجن عوفر والجدار الذي يمزق الارض الفلسطينية ويحاصر الانسان الفلسطيني، يمثل نموذجا لاوجه المعاناة التي يعيشها ابناء الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة حيث الحصار والجوع، او في الضفة الغربية لا سيما القدسالمحتلة حيث عمليات التوسع الاستيطاني والتهويد وهدم المنازل وتشريد اصحابها. وقال فياض "هذا الموقع يشتمل ايضا على سجن اسرائيلي يحتجز عددا من اسرانا، اضافة الى ان هذا الموقع يطل على الجدار الذي اقامته اسرائيل في اراضينا". واضاف "لذلك، فهذا الموقع فيه دلالات تعبر عن الواقع الذي يعيشه شعبنا، كما انه لا يبعد عن مكتبي سوى خمس دقائق". وكانت أشتون صرحت في مستهل زيارتها للمنطقة والتي بدأتها باسرائيل أول من أمس، "هناك حاجة لتحقيق تقدم عاجل صوب التوصل إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف". الى ذلك ، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس ثلاثة عشر مواطنا فلسطينيا على الاقل، خلال حملات دهم شنتها في غير مكان من الضفة الغربية، أوسعها في بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، حيث اعتقلت خمسة من المحسوبين على حركة "حماس"، بينهم اعضاء في المجلس البلدي. وذكر شهود عيان في قرية بيت ريما (بني زيد الغربية)، ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال دهمت القرية بعد الواحدة فجرا قبل ان تقتحم العديد من منازلها حيث عبثت بمحتوياتها واخرجت قاطنيها في البرد والمطر. وذكر مصدر في المجلس البلدي ان عمليات الاعتقال طالت الكاتب والباحث علاء حسن الريماوي، ومازن رضوان الريماوي ومحمد هدى الريماوي، وثلاثتهم اسرى محررون واعضاء في المجلس البلدي والأسير المحرر رامي عزت البرغوثي، ومحمود عزت الريماوي. من جهة أخرى، اعلنت سلطات الاحتلال اعتقال 33 عاملا فلسطينيا بذريعة التواجد داخل الخط الاخضر بشكل مخالف ودون تصارح.