في فتون الصبا وزهو الشباب واختيال الهوى وعطر الثياب عاد كالعيد في صباح ندي أو هو الغيث بعد طول احتجاب سكان القلب حين أقبل يسعى ودعا الروح للقاء المهاب واستجابت مدامعي وشجوني واصطباري ولوعتي واكتئابي فتضاحكن بين عطفيه شوقاً وتباكين من هوان الغياب فانتهى آسفاً يداعب دمعي ودرى الشك في جنوح اضطرابي قال لي والفراق محض بلاء فيه ما فيه من صنوف العذاب ها أنا اليوم بين عينيك حظ من وقار وفيه صفو المآب كيف سامحته وأحزان أمسي كيف ضاعت تبخرت كالسراب وانطلقنا كأننا في مدار في نعيم على متون سحاب وابتساماتنا تعانق كبراً نبض روحين في جنون التصابي يا منى النفس والمحبة فرض يوجب العفو عن قضاء العقاب يستر الحسن للحبيب خلالاً ويعيد الوفاق حسن العتاب