منحت جائزة أولوف بالمي 2010 الى الطبيب النفسي والناشط الفلسطيني من اجل السلام اياد السراج تكريما "لنضاله الدؤوب من اجل المصالحة والسلام" بين الفلسطينيين والاسرائيليين، كما اعلنت لجنة تحكيم سويدية. وبعدما درس في الاسكندرية ولندن، اصبح السراج (66 عاما) في 1977 اول طبيب نفسي يمارس مهنة الطب في غزة حيث اسس في 1990 برنامج غزة للصحة النفسية، وهو هيئة غير حكومية تهدف الى معالجة الاضطرابات العقلية لدى الاطفال والنساء وضحايا العنف. وأعلن الصندوق من اجل ذكرى رئيس الوزراء السويدي اولوف بالمي الذي اغتيل في 1986، في بيان ان اياد السراج "كشف عن التأثير المدمر للقمع على الصحة العقلية". واشارت لجنة التحكيم الى انه "اثبت الصلات بين الانطواء والشعور بالعجز والاحباط والعنف، وكيف تهمل ذلك السلطات الفلسطينية والاسرائيلية". واعتبر السراج في تصريح لوكالة فرانس برس ان فوزه بهذه الجائزة كان "مفاجأة سارة وانا فخور وسعيد بهذه الجائزة وانا اعتبر ضحايا العنف والتعذيب وضحايا الحروب هم الابطال الحقيقيون ولكن هذه الجائزة تعطيني املا ودفعا الى الامام بان لا اتوقف عن محاوله الدفاع عن ضحايا حقوق الانسان في فلسطين سواء من السلطة الفلسطينية او اسرائيل والعمل من اجل العدالة والسلام". وأضاف السراج "هذه الجائزة لها معاني كثيرة اولا بالمي شخصيه عظيمة عالمية اعتبر انه رمز من رموز العداله الانسانية". وتابع "انا نقلت رسالة الشعب الفلسطيني المقهور في اوضاعه المعيشية والسياسية والاقتصادية وخاصة في غزة والحصار واثار الحروب المدمرة علينا، خلال عشرين عاما ولا زلت انقلها من اجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني واعطائه الحق والفرصة بان يعيش حياة طبيعية".