أكد عدد من المواطنين -من وجهة نظرهم- عدم رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة من مسؤولي مكتب شؤون الخادمات الواقع في حي النفل شمال الرياض؛ لانعدام آلية التنظيم، معتبرين أنّ عملهم لا يتعدى سوى تبادل الخادمات!!. وقالت «هند العمري» أنّ العمالة من خدم وسائقين مشاكلهم تمثّل تهديداً أمنياً؛ خاصة مشاكل الهروب التي تفاقمت جداً بسبب فوضى النظام، مشيرة إلى أنّ مكتب شؤون الخادمات يجب أن يقف مع المواطن الذي يتكبد خسائر مالية ومعنوية، ثم يصدم بتسفير هذه العمالة دون تعويض. ويحكي «عبد العزيز العنزي» بأسى قائلاً: «أنا شخصياً تعرضتُ لموقف مع شؤون الخادمات لا أنساه، حيث رفضت الخادمة العمل، وتوجهتُ لهم وطلبوا مني ثمن التذكرة وبقية رواتبها وقدمت لهم ذلك مع شعوري بمساندة الموظف للخادمة عندما اقترح علي إكرامها!؛ بحجة أنها فقيرة ومستضعفة، وبعد الحصول على المخالصة النهائية تم طلب تسفيرها، وكأنني كمواطن لم أتكبد خسائر كبيرة». ومن خلال تجربتها تشير «ليلى الخالد» إلى أنّ مكتب شؤون الخادمات يعاني من البيروقراطية المملة أحياناً، حيث يطلب منك الذهاب إلى قسم الشرطة لعمل مخالصة، ومسير رواتب مصدق من المكتب الذي استقدمت منه، ودفع زيادة راتب شهر للخادمة حتى لو أنك دافع جميع رواتبها، وتضيف قائلة: «كما أن المكتب مقفل يومي الخميس والجمعة، وينتهي الدوام عند التاسعة مساءً فأين المسؤولون؟». وتقول «مها الشايع»: «من واقع تجاربي المتعددة مع المكتب بسبب ما عانيته من مشاكل الخدم ومن جميع الجنسيات، فأنا أتردد على المكتب كثيراً وفي كل مرة أجد الوضع أسوأ مما كان، مشيرة إلى أنّ زوجها رفض إعطاء الخادمة رواتبها لأنه عالجها منذ وصولها حين ادعت الشلل، كما أنه سيدفع ثمن التذكرة، فقال له الموظف مهدداً؛ إذاً «نعرف كيف نجيبك»، مضيفةً أنها أحضرت خادمة تنازل وبعد خمسة أشهر هربت وبعد البحث وجدناها في المكتب وعندما ذهب زوجي لإنهاء الإجراءات وجد شخصاً بانتظاره يريد نقل كفالتها، باختصار «هناك فوضى»!. ودعا «أبو عبدالمجيد» إلى اختيار سكن للمكتب بعيداً عن الأحياء السكنية ويكون كبيراً جداً نظراً لما يسببه من إزعاج، وعلى المسؤولين التدخل العاجل لحل معاناة المراجعين من هذا المركز، حيث يبدو أنهم لا يعلمون ما يفعلون، فتجدهم فقط يريدون تسفير الخادمات بأي طريقه، ويعاني السكان منهم كثيراً أيضاً.