بلغ عدد جرائم القتل التي وقعت في الأردن بدعوى الدفاع عن الشرف 10 جرائم خلال عام 2010. وذكرت مصادر قضائية ان العام الماضي شهد تراجعا في عدد "جرائم الشرف "مقارنة بعام 2009 الذي سجلت فيه 22 جريمة وعام 2008 الذي شهد تسجيل 18 جريمة من هذا النوع . وارجعت المصادر التراجع في وقوع جرائم الشرف للعام الماضي الى ان المحاكم اصبحت تشدد العقوبة على الجاني في مثل هذا النوع من الجرائم، حيث لا يستخدم بند العذر المخفف في قانون العقوبات الا في اضيق الحدود . يذكر انه وفي عامي 2009 و2010 بدأت المحاكم الأردنية بتشديد عقوبة الجاني الذي يرتكب جريمة قتل امرأة بدعوى الدفاع عن الشرف وذلك بعد الانتقادات التي وجهتها منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان للأردن بسبب استمرار العمل بقوانين تخفف العقوبة على من يقتل بدعو الدفاع عن الشرف . ويقع في الاردن سنويا ما بين 20-25 جريمة قتل بدعوى الدفاع عن الشرف وتتراوح اعمار الضحايا ما بين 15 -40 عاما ، وغالبا ما يثبت الطب الشرعي عذريتهن . وفشلت الحكومة الأردنية مرتين في الغاء المادة 98 من قانون العقوبات التي تمنح عذرا مخففا لمن يقتل دفاعا عن الشرف بسبب رفض مجلس النواب مدعوما بالقوى العشائرية والدينية . وربطت دراسات اجتماعية بين جرائم القتل بدعوى الدفاع عن الشرف وبين الوضع الاقتصادي . حيث اشارت احدى الدراسات الرسمية التي صدرت عام 2009 ، الىأن 73 % من ضحايا جرائم الشرف من النساء هن من بيئة فقيرة وان 66% من مرتكبي هذا النوع من الجرائم هم ايضاً فقراء .