وادي "نخال" بالباحة كان قبل خمس سنوات منتجعاً سياحياً يفوح بعبق الخزامى والحبق، فهو بوابة الباحة الشمالية للقادمين من مدينة الطائف عبر طريق الجنوب، فمياهه المتدفقة لا تنقطع على مدار العام، وكان مناخاً مثالياً لتربية النحل لازدهار بساطه الأخضر بأنواع الورود، والآن تم تدمير هذا الموقع الرائع بالكسارات والمعدات الثقيلة والمشتقات البترولية والإطارات وتعريته من غطائه النباتي وتلويث المياه الجوفية بمساحات هائلة تقدر بمئات الكيلو مترات، حتى أصبحت الكسارات تتنافس على سحق جباله الشاهقة ومسح غطائه النباتي وطمر المياه بأنواع الملوثات المسببة للكلويرا والأوبئة، خصوصاً وأن السكان المجاورون للوادي من البادية، وأغلبهم من ملاك الأغنام والإبل، ويعد هذا الوادي موردهم الأول ومصدراً لسقياهم، بل إن مشروع سقيا أهالي منطقة الباحة يبدأ من نهاية هذا الوادي الذي ينتهي في وادي عردة جنوب محافظة الطائف، وهو منبع مشرع السقيا للمنطقة. أنواع الملوثات وبقاياالكسارات تصب في الوادي