عقد رئيس الاتحاد الدولي للاعبين الأولمبيين الأميركي ديك فوسبري مؤتمرا صحفيا مساء الثلاثاء الماضي بمقر الاتحاد السعودي لألعاب القوى، ويعد ديك فوسبري أحد الأبطال المهمين في تاريخ الألعاب الأولمبية؛ إذ تحدث في بداية المؤتمر عن اختراعه في الوثب العالي بالقفز بالخلف والتي كانت من ابتكاره وقال: "مثلت بلدي في أولمبياد مكسيكو 68 وحققت الميدالية الذهبية ورقما قياسيا جديدا، ولم يتوقف الأمر عند ذلك؛ فقد ابتكرت طريقة القفز بالخلف في حدث مفاجئ للمتابعين، كان اللاعبون في السابق يقفزون بالطريقة التقليدية (المقص) التي كانت قريبة من العارضة، وكنت أقوم بها وأنا صغير ولم تكن طريقة فعالة؛ فأحببت التغيير في إحدى المنافسات ووجدت هذه الطريقة الجديدة مريحة في تجاوز العارضة وارتفعت خلالها 15 سم، وقد كنت اللاعب الوحيد الذي يستخدم هذه الطريقة في أولمبياد 1968 م، وكان الصمت يعم الميدان بسبب الطريقة الجديدة التي وجدت بعدها ترحيبا وتشجيعا كبيرا في الأولمبياد". وأضاف فوسبري: "اللاعبون الآخرون كانوا محترمين لطريقتي ولكن لم تكن لديهم الشجاعة لتطبيقها حتى حققت الرقم القياسي ليتجرأ بعدها الكثير من اللاعبين لتطبيق الطريقة، وحاليا أقيم دورات في أميركا ومختلف دول العالم للاعبين والمدربين، وأشرف على ثلاثة معسكرات تدريبية في الصيف أحاول من خلالها أن أزرع في اللاعبين الصغار متعة الرياضة ". وحول سبب حضوره للسعودية قال : "حضرت اجتماع اللجان الأولمبية العربية وأحببت أن أوصل رسالة مهمة للمنطقة عموما وهي الاستفادة الإيجابية من اللاعبين الأولمبيين العرب، وأسعى إلى دعوة الدول لتشكيل اتحاد للاعبين الأولمبيين في كل دولة، ونأمل من خلال تشكيل اتحاد للاعبين الأولمبيين العرب أن يكون لهم صوت قوي في الاتحاد الدولي للاعبين الأولمبيين الذي تأسس قبل 15 سنة ويضم أكثر من 130 عضوا حاليا، وهو اتحاد معترف به وله الحق في تمثيل اللاعبين الأولمبيين في جميع أنحاء العالم". وتابع: "وجدت تقبلا كبيرا لهذه الفكرة خلال الاجتماع وهناك إمكانية كبيرة لتطبيقها على أرض الواقع خلال النصف الأول من السنة المقبلة، وأنا حاليا في السنة الأخيرة من فترتي الرئاسية في الاتحاد الدولي ولذلك كان لدي الأمل في تأسيس اتحادات للاعبين الأولمبيين في الدول وهذا ما استطعت أن أقوم به في دول شمال وجنوب أمريكا، وكنت في الفترة الأخيرة بكوريا وفي السنة المقبلة سأتوجه إلى أفريقيا للسبب ذاته" . وعن انطباعه حول السعودية قال: "أحضر لأول مرة للرياض ولدي انطباع جيد عن الألعاب الأولمبية السعودية والإنجازات الكبيرة التي قدمتها الألعاب السعودية في الأولمبياد، وقد تابعت نتائج السعودية سنوات عدة وأعرف عدداً من المدربين الأميركيين الذين عملوا في الرياضة السعودية، ونقلوا لي صورة إيجابية عنها، وبالتأكيد فإن حضوري إلى السعودية لن يكون الأخير".