تشكل المدارس الأهلية للبنين والبنات رافداً ومهداً خصباً للعملية التربوية والتعليمية، وهي التي يناط بها كما يناط بغيرها من المدارس الحكومية والتي تتسع انتشاراً في مختلف المناطق والمدن والهجر ويمثل القطب الأوحد في المدارس الأهلية للبنات وهن المدرسات محور الارتكاز في توزيع وتنقل العمل المدرسي ومما لا شك فيه أن أعباء ومسؤوليات التدريس والتعليم والتربية بشكل ام تعد ثقيلة الوطء وأقوم بالقول كونها رسالة سامية لا تتحمل الخطأ المتكرر أو التهاون أو التقصير بأي شكل ويقع على كاهل هؤلاء المدرسات في المدارس الأهلية مما ينقل ويحكي في المجتمع النسوي الزاخر بالشكاوى والملمات أعباء ليست بالهيئة في المدارس الأهلية، وهناك نسبة من الانسحاب من التدريس من قبل المدرسات تدعو إلى التريث والمناقشة ومعرفة السبب والمتسبب فيوكل في بعض المدارس الأهلية للمدرسات مسؤولية تأمين بعض المستلزمات والوسائل التعليمية وكل هذا يقتص من مرتبها والذي بحجمه يقارب مكافأة الطالبة في الكلية ومع صغر حجمه هناك الحصص من التدريس التي تغطي كافة وقت الدوام دون راحة وهوادة في المحاسبة والتدقيق. فضلاً عن أنه قد يوكل في بعض المداس لمدرسة اللغة العربية تدريس الحاسب الآلي مثلاً... أو معلمة الكيمياء لتدريس الإسلاميات... القصد من هذا أن مرتبات العاملات في المدرسة لا توازي العبء بين مدرسات المدارس الأهلية والحكومية وأن فرصة تغيير وزيادة مرتبات المدرسات في المدارس الأهلية ليست معدومة بل إنها منطقية فهذه المدارس الأهلية تحظى بدخل كبير مقارنة بعدد المدرسات والضغط عليهن الذي يعفي المدارس من زيادة عدد الكادر التعليمي مما يعني أن المدرسة أو المعلمة تقوم بعمل غيرها ممن هن لسن في القائمة وهذا يؤيد مبرر زيادة سلم الرواتب والمساواة في العبء والجزاء فضلاً أن نسبة المتعاقدات إلى نسبة السعوديات لا ترقى إلى المستوى المطلوب.