ذكر المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست امس بان الصحفيين الالمانيين الاثنين الموقوفين في ايران بتهمة التجسس استطاعا للمرة الاولى منذ اعتقالهما بعدما اجريا مقابلة مع ابن و محامي الايرانية سكينة اشتياني المحكومة بالموت رجما من الالتقاء بعائلتيهما مساء الاثنين في مدينه تبريز شمال غرب ايران. وقال مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس "لقد جاءت الزيارة لدوافع انسانية و ذلك تزامنا مع عيد راس السنة و اثر اتصالات متكررة قام بها وزير الخارجية الالماني جويدو فسترفيللا مع وزير الخارجية الايراني بالانابة علي اكبر صالحي" . و كان ذوو المعتقلين الذين وصلوا الى طهران يوم الجمعة الماضي قد اجروا في طهران لقاء مع صالحي قبل ان يتوجهوا الى مدينة تبريز مركز محافظة اذربيجان الشرقية الواقعة شمال غرب ايران للقاء معهما. و وجهت ايران في 18 كانون الاول / ديسمبر الحالي تهمة التجسس رسميا للصحفيين الالمانيين و قال مدير ادارة القضاء الايراني مالك اجدر شافعي ان تقاريرهما و الادلة المتوفرة اثبتت بأن الالمانيين المعتقلين جاءا الى ايران لغايات التجسس. و كانت قوات الامن الايرانية قد اعتقلت الصحفيين الالمانيين في نوفمبر الماضي في مدينة تبريز بعد ان أجريا مقابلة مع ابن سكينة محمد اشتياني التي ادينت بارتكاب الزنا و قتل زوجها عام 2006 و حكم عليها بالرجم حتى الموت. و كان احد الصحافيين الالمانيين قد صرح مؤخرا للتلفزيون الايراني بانه و زميله المعتقل تعرضا للخديعة لدخول ايران بصورة غير مشروعة من قبل ناشطة في منظمة غير حكومية تتخذ من المانيا مقرا لها وهي منظمة " اللجنة الدولية المناهضة للرجم ". غير أن مهمانبرست نفى تكهنات حول قرب الإفراج عن الألمانيين. وقال مهمانبرست إن المسألة الآن "في يد القضاء الذي سيقرر ما إذا كان الصحفيان مذنبين".