اعتبرت الأجنحة العسكرية لفصائل الممانعة والمقاومة الفلسطينية أن التصعيد الإعلامي والعسكري الصهيوني المتصاعد على قطاع غزة "لا يزيد المقاومة إلا قوة وتمسكا بالمقاومة, وقتل وخطف الجنود الصهاينة, وتحقيق آمال شعبنا في الحرية واستعادة المقدسات وتحرير الأسرى." وقالت الأجنحة العسكرية في مؤتمر صحافي عقدته في غزة "إن التلويح الصهيوني بحرب جديدة على قطاع غزة وتصاعد الاعتداءات الصهيونية المتكررة يوميا, توجه رسالة لفصائل الممانعة والمقاومة, على أن تكون على جاهزية تامة لصد العدوان وإيقاع أفدح الخسائر في صفوف العدو". من جهة أخرى، شددت الأجنحة العسكرية على "ان الإبعاد السياسي هو نهج الاحتلال, ومن يمارس ذلك سنواجهه بما نواجه به الاحتلال." وأكدت "أن كل من يمارس الاعتقال السياسي في الضفة المحتلة خارج عن الصف الوطني, وسيتم ملاحقته شخصيا، محملة في الوقت ذاته قادة فتح وقادة الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين وعن حرائر فلسطين, والتاريخ لن يرحم احدا." ودعت الأجنحة العسكرية الشعب الفلسطيني الصامد في الضفة المحتلة وقطاع غزة الى مزيد من الصبر والصمود، مؤكدة "ان الفجر آتٍ لا محالة". وقالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) اتخذ قراراً بشن حرب جديدة على قطاع غزة، مؤكدة أنها ستتصدى لأي عدوان جديد. وقال الناطق باسم السرايا "أبو أحمد" في تصريحات صحافية "أبلغنا من بعض الجهات الصديقة لنا في الوطن العربي أن (الكابنيت) اتخذ قرارا بالحرب على غزة وان هذا القرار يأتي ضمن استراتيجية الكيان الصهيوني بتوجيه ضربة للمقاومة في غزة كل فترة وأخرى حتى لا تكمل استعداداتها". وأضاف "ازدادت وتيرة التهديدات الصهيونية تجاه قطاع غزة من كبار المسؤولين منذ أشهر عدة"، مؤكدا انهم ينظرون بجدية الى هذه التهديدات. وهدد وزراء اسرائيليون أخيرا بشن حرب جديدة على قطاع غزة تكون أكثر فتكاً من الحرب السابقة التي أحيا الفلسطينيون ذكراها الثانية في حال واصلت المقاومة بغزة هجماتها على (اسرائيل). وأوضح "أبو احمد" انه لا يعتقد بقرب الحرب خلال الأيام والأسابيع المقبلة كما يبدو ولكنها قد تحدث بعد أشهر لأن "الظروف غير مناسبة لدى الاحتلال فالجبهة الداخلية لديه ضعيفة والمقاومة في غزة ليست كما كانت قبل عامين".