بما أننا نعيش هذه الأيام انطلاقة مهرجان مزاين الإبل على جائزة مؤسس الوطن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فلا بد من أن نسترجع التاريخ قليلاً، لنستذكر ونذكر أبناءنا كيف كان الوطن وكيف أضحى. أبناؤنا مستقبل الوطن، لقد كان الوطن يعيش حالة فوضى، من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه، فلا نظام يحكمه، القوي يغير على الضعيف، والحروب لا ينطفئ فتيلها، فقد كانت أودية وشعاب الوطن تسيل بها الدماء. فجاء من صدق مع ربه ثم شعبه، إنه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، جاء على ظهور الجمال، قاطعاً آلاف الكيلو مترات، عبر الصحراء ولهيبها الحارق صيفاً، وبرودة شتائها القارس، متحاملاً صابراً، لتحقيق ما كان يصبو إليه، وهو تطبيق شرع الله، وزرع شجرة الأمن على أرض وطن الخير وطن العطاء، وطن الأمن.. فأرسىالعدل والمساواة بين أبناء الوطن، وما نعيشه اليوم من أمن واستقرار بفضل الله ثم مؤسس الوطن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فاليوم تقع مسؤولية لمحافظة على مكتسبات ومنجزات الوطن على عاتق أبنائه، فلتتحملوا المسؤولية وتكونوا عند ثقة ولاة أمرنا حفظهم الله وعلى رأسهم ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأتم عليه الصحة والعافية. وبرعاية كريمة من رئيس هيئة البيعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز حفظه الله الذي لم يألو جهداً في سبيل نجاح هذا المهرجان الوطني الثقافي التراثي، الذي حرص من خلاله سموه الكريم على اجتماع أبناء البادية والحاضرة في محفل واحد، في تنافس شريف بين أبناء الوطن الواحدة، فقد رأيت في سموه حرصه الدائم على نبذ العنصرية، التي تفتك بأبناء الوطن الواحدة، ولم لا، فديننا واحد ووطننا واحد، ومصيرنا واحد. فشكراً لك يا مشعل الحب والتآخي بين أبناء الوطن الواحد. شكراً لجميع المشاركين مع تمنياتي بالتوفيق للجميع بادية وحاضرة. ودام عزك يا وطن.