** بعض (الفرح) يُلجم ألسنتنا.. ويجمد مشاعرنا.. ويعطل قدرتنا على الكلام .. أو الكتابة.. ** وبعضه يجعل أحاسيسنا تنطلق بقوة.. لتعبر عما يدور في داخل نفوسنا.. غبطة وسعادة وفرحة.. ** والبعض الثالث يكون أشد.. وأكبر.. وأعمق من كل هذا وذاك.. فلا نعرف ماذا نقول.. ولا بماذا نعبر.. ولا كيف نعبر أيضاً..؟ ** ذلك هو حال كل مواطن ومواطنة.. تابع بكل سعادة وارتياح مغادرة الأب.. والإنسان.. الذي امتلك قلوب الجميع، لمستشفاه بعد أن من الله عليه بالشفاء وبدأ مرحلة النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي تمهيداً للعودة إلى أرض الوطن بعد وقت نتمنى ان لا يطول كثيراً.. كي نفرح به – يرعاه الله – ونسعد بوجوده معنا.. ** والملك وهو يغادر مستشفاه.. لم ينس ابنه المواطن وابنته المواطنة ليقدم لهم شكره.. ويُعبر لهم عن مشاعره تجاه ما أبدوه من اهتمام .. وسؤال ومتابعة.. ** لم ينسنا الملك.. لأن كل مواطن ومواطنة يعيش في داخله.. ويسكن مشاعره.. وهكذا هو بإنسانيته واهتمامه.. وبحبه لأبنائه المواطنين والمواطنات.. وهكذا هو بوجوده الكبير في حياتنا.. كل حياتنا.. ** ولا أعتقد ان هناك شعباً من الشعوب على وجه الأرض قد أحب ملكه .. أو قائده وزعيمه.. كما أحب الشعب السعودي ملكه الانسان.. بإجماع منقطع النظير.. يشترك فيه الكبير والصغير.. الرجال والنساء.. الأرامل.. والأيتام.. الفقراء .. والأغنياء.. ويتفاعل معه الكل.. ويجدون فيه الأب.. والأخ.. والصديق.. وولي الامر.. ويدينون له بالطاعة والولاء والحب.. والوفاء.. الممزوجين بكل معاني الاعتزاز والإكبار لمقامه.. ومكانته.. ولمشاعره الصادقة تجاه كل فرد في أبناء عشيرته.. وطنه.. أمته.. بل وتجاه كل انسان في هذا الكون.. ** فهل رأيتم انساناً جمع كل خصائص الزعامة.. والقيمة.. والمحبة.. والاحترام.. والولاء والوفاء.. بين يديه.. ووجد فيه شعبه.. كما وجدت فيه أمته.. الأب الذي يعطف عليه.. والعقل الذي يفكر لمصلحته.. والاحساس الذي لا يتوقف عن التعاطف مع الصغير قبل الكبير.. ومع الفقير قبل الغني من أبنائه.. ** فليس غريباً اذا أن يبتهج الكل بتماثله - يحفظه الله - للشفاء.. ومغادرته مستشفاه .. واطلالته علينا ببسمته الشفافة.. وروحه المحلقة في سماء المشاعر الانسانية الصافية والصادقة.. ** الملك الإنسان.. وقد خرج علينا.. فهدأت بذلك نفوسنا.. قد استحق من كل واحد منا أن نواصل الدعاء له صباح مساء.. بأن يحفظه ويرعاه ويديم عليه نعمة الصحة والعافية.. وان يديم علينا نحن أبناءه.. ومحبيه.. والمفتونين به.. نعمة الأمان الذي خيم ويخيِّم على بلادنا بفضل الله ثم بفضل وجوده.. وبدعم أخويه الأمير سلطان والأمير نايف له .. وبوقوف أبناء الشعب وراءه وولائهم الصادق له.. ** فماذا نستطيع ان نقدم للملك تعبيراً عن الفرحة ؟ ** وماذا يستطيع الوطن ان يقدم له عرفاناً بالفضل وسعادة بالشفاء.. وسروراً بالسلام والعافية؟ ** نسأل ونحن ندرك ان كل واحد فينا يرغب في ان يقدم للملك أغلى ما يملك.. أولاده .. حياته.. أيَّ شيء يرتفع إلى مستوى محبته له.. ** وإذا كانت الشعوب الأخرى تقيم لملوكها ورؤسائها وقادتها (تماثيل شمعية) في أعظم متاحفها ومؤسساتها العلمية.. فإن الملك الانسان عبدالله بن عبدالعزيز نحت لنفسه تمثالاً من الحب والولاء والمودة والوفاء الصادق داخل قلب كل فرد منا.. فذلك هو ما يليق به.. فهو حقه.. وأقل ما يمكن ان نقدمه له في حياته المديدة ان شاء الله.. ** أما الوطن.. فإن الملك الإنسان (نقش) على كل شبر فيه.. قصة حب أزلية بين ملك.. ووطن.. وشعب.. لا قِبلَ لهذا العالم بها.. ولا سابق لمثلها.. ولا مستحق لها مثله.. متعه الله بالصحة والعافية.. وأعاده إلينا في القريب العاجل لتحتضنه قلوبنا.. وعيوننا.. وعقولنا.. وتصلي لله العلي القدير شاكرة له رعايته للإنسان الذي أحببناه.. ودعينا له .. وها نحن نتطلع إلى لقياه.. لنقبل جبهته.. ونسعد به.. والله يحفظه ويرعاه ويتم عليه الصحة ويطيل في عمره.. ××× ضمير مستتر: **[ لا شيء يعلو فوق دعاء الناس الصادق لمن أحبوه.. وعاهدوه.. وهنؤوا بسلامته ]