لن يجد الشبابيون مؤرخاً صان تاريخهم ووثق أحداثه وحفظه بأمانة أفضل من رائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى ومؤسس ناديهم مع صالح ظفران وحامد نزهت ومحمد أحمد صايغ (رحمهم الله).. وأول رؤسائه لعقد من الزمان.. الشيخ عبدالرحمن بن سعيد «متعه الله بالصحة والعمر المديد». ولعل من حسن حظ «شيخ الأندية» كما هو حال «زعيمها» ان يقيض الله لهما هذه القامة العملاقة بما وهبها الله من موهبة قيادية فذة وذكاء فطري وبعد نظر في استقراء المستقبل وتوقعاته بحدوث اشكالات وتشكيك في بعض الحقائق التاريخية وهو ما دفع عبدالرحمن بن سعيد للاحتفاظ بوثائق خطية تتعلق بتاريخ الناديين وبعضها يعود إلى ما قبل ستة عقود بالنسبة للوثائق الشبابية. ولنقارن ذلك الاستقرار التاريخي الثابت لتأسيس الشباب والهلال وأول رؤسائه بأندية أخرى تعاني من اشكالات تاريخية وأقربها مثالاً: (النصر) الذي ظل تاريخ تأسيسه محور خلاف وجدل حتى اليوم أهو في عام 1375ه أم 1377ه فضلاً عن مؤسسيه الحقيقيين.. ومن أول رؤسائه بعد التسجيل الرسمي للأندية عام 1380ه ؟! بيد ان هناك - من الشبابيين - من لا يروق له اقتران اسم «عبدالرحمن بن سعيد» بتاريخ وتأسيس نادي الشباب.. وبين حين وآخر يخرج منهم من يسعى لخربشة ذلك التاريخ - الثابت - وتزييف بعض حقائقه فيما يختص بالتصاق اسم (أبي مساعد) بأهم مرحلة في تاريخ «شيخ الأندية».. مرحلة التأسيس والبناء لمسيرة أول أندية العاصمة في محاولة يائسة لطمس تلك الحقائق الدامغة!! ان الذي لا يعرفه الشبابيون ان لدى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد الكثير من الوثائق التاريخية الشبابية وبعضها يعود تاريخه إلى ما قبل ستة عقود وتشرفت في يوم من الأيام بالاطلاع على بعضها ونشرها عبر صفحات «الرياض» حين انفردت بنشر المذكرات التاريخية لرائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى. وإذا كان الشبابيون غير متحمسين لفكرة تكريم مؤسس ناديهم وأول رؤسائه لعشر سنوات متتالية بدأت قبل (65) عاماً فعلى الأقل ثمنوا لهذه القامة التاريخية العملاقة ما قدمه من تضحيات وعطاء سخي للشباب.. بحفظ حقه التاريخي كما حفظ تاريخ ناديكم وساهم في تأسيسه!!