عندما صدر أمر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله رئيساً للحرس الوطني وعضوا بمجلس الوزراء ووزير دولة، لم نتفاجأ كمنسوبين للحرس الوطني ، فأعمال سموه تزخر بصور التطوير والبناء في هذا الجهاز الكبير، ومواقف الوفاء تتفاخر بسمو الأمير متعب أينما حل وارتحل.. دائماً ما كان مقروناً اسمه بكل تطوير ومحبة وقيادة ومن هنا عرفناه (فارس التطوير ).. دائماً قريباً من أفراد الحرس ومنسوبيه يستمدون منه الصبر والإخلاص والوفاء كيف لا وهو الذي نشأ في مدرسة خادم الحرمين الشريفين وسمو الأمير بدر بن عبدالعزيز ..يوماً بعد الآخر يجعلنا كمحيطين به نشعر بالفخر بالقائد الذي يهتم بكل شؤون الحرس الوطني ضباطاً وأفراداً ومدنيين.. ولعل آخرها موقفه مع أسره أحد الضباط عندما أمر بتسديد ديونه وإلحاق ابنه بكلية الملك خالد العسكرية في موقف إنساني نبيل. هذا هو الأمير متعب بن عبدالله كما عرفناه اهتم بالتطوير فرأيناه وأراد النجاح فعشناه وما زلنا نعيشه ولله الحمد . الحرس الوطني بقياده الأمير متعب بن عبدالله اليوم ليس فقط مؤسسة عسكرية وحسب وإنما هو صرح تعليمي ثقافي وطبي أيضاً وكل جانب منهما يحظى بالاهتمام من سموه الكريم..والثقة الملكية لم تأت من فراغ وإنما أعمال سمو الأمير وتوجيهاته ودعمه هي من تشفع له . سعادتنا لا توصف كمنسوبين للحرس الوطني بهذا القرار الحكيم الذي أسعدنا جميعاً في هذا القطاع..إننا نرفع أيدينا لسموه بالدعاء بالتوفيق والنجاح ..وبإذن الله سيكون النجاح حليفه لأنه قد وضع نصب عينيه التوكل على الله وثانيا محبة وإخلاص ووفاء من حوله من منسوبي الحرس الوطني. لقد عرفنا سموه فارساً للتطوير وقائداً للنجاح وعلماً يرفرف بالشموخ ، يعطف على الصغير ويوقر الكبير، فقد جمع سمو الأمير متعب بن عبدالله المحبة والهيبة فجعلته مثالاً للقائد الناجح . يتحمل المسؤولية التي تلقى على عاتقه فيكون على قدر تلك المسؤولية وهذا يتدرج من قيادته لكلية الملك خالد العسكرية التي أصبحت تتباهى بقائدها ولحقها منصب نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية فنال محبه العسكريين والمدنيين.. ثم منصب نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية فرأينا الحرس الوطني منارة ثقافية ..وأولى سموه الجانب الصحي اهتماماً خاصاً ، فرأينا كيف انعكس ذلك على مستوى تلك الخدمات . نبارك لسمو الأمير متعب بن عبدالله هذه الثقة بتعيينه رئيساً للحرس الوطني، ونهنئ أنفسنا ، وندعو لسموه الكريم بالتوفيق والنجاح .