استعرض معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة تجربة المملكة مع التوائم السيامية 1990-2010م والجهود التي بذلت للوصول لهذه الإنجازات الطبية التي تحققت بفضل من المولى عزوجل ثم الدعم الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله ومبادرته الكريمة بعلاج هؤلاء التوائم . جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها معاليه أمس الأول في جامعة كورنيل العريقة ومستشفياتها الجامعية بحضور أعضاء هيئة التدريس والأطباء المتدربين وطلاب الجامعة، حيث تضمنت المحاضرة عرضاً لعمليات فصل التوائم والتي بلغت حتى الآن 28 عملية تكللت ولله الحمد بالنجاح. واحتوت المحاضرة على شرائح عرض تتضمن لقطات معبرة لخادم الحرمين الشريفين مع هؤلاء المرضى نالت استحسان الحضور لما عبرت عنه من مشاعر الأبوة الحانية التي يتمتع بها المقام السامي الكريم . وجرى خلال المحاضرة استعراض مجمل حالات التوائم السيامية التي تمت معاينتها من قبل الفريق الطبي بمملكة الإنسانية، حيث بلغت 62 حالة ينتمون إلى 16 دولة مختلفة من خلال مسيرة عمل الفريق التي امتدت إلى 20 عاماً . وقد أشاد الحضور من خلال مداخلاتهم بإنسانية خادم الحرمين وبإدارته الحكيمة لخدمة الإنسانية جمعاء حيث كان للمحاضرة دور كبير في إبراز جهوده حفظه الله في دعم حوار الشعوب وسماحة الإسلام الذي يدعو للمحبة والعطاء والإخاء من خلال تبني علاج هذا العدد من المرضى من مختلف دول العالم وكذلك إبراز الجوانب الإنسانية للمملكة قيادة وشعباً ، كما أبدى الحضور إعجابهم بالمحتوى العلمي للمحاضرة . من جانب آخر التقى الدكتور الربيعة وضمن برنامج الأستاذ الزائر بالأطباء الذين هم تحت التدريب وأدار معهم حوارا علميا لمدة ساعتين، حيث أطلعهم معاليه على تجربته العلمية والإدارية وقام بالإجابة على استفساراتهم .