تنتشر أعداد من السيارات التالفة على امتداد طرقات محافظة جدة الرئيسة والفرعية تركها ملاكها دون الاكتراث بما أحدثته من تشوهات بصرية، ويستغل بعض المخالفين للأنظمة أماكن تواجد تلك السيارات في تحويلها إلى مواقع صيانة مفتوحة، ساهمت على نحو مباشر في إتلاف الشوارع. "الرياض" قامت بعمل جولة ميدانية على أماكن تواجد هذه السيارات التالفة والموجودة في الأحياء المختلفة من مدينة جدة، وأخذت آراء سكان الأحياء والمواطنين، حيث طالبوا أمانة جدة بالتدخل السريع لرفع هذه السيارات التالفة؛ لأنها تعد مكاناً يأوي إليه المخالفون وصغار السن للعبث فيها، إلى جانب أنها تشكل مصدراً للتلوث بسبب رمي المخلفات فيها. يقول المواطن "محمد المطيري": إن ظاهرة انتشار السيارات التالفة في الشوارع أضحت كثيرة، ولاسيما لمن يروق لهم ارتكاب المخالفات، وبالذات المخالفون الذين يقومون بوضع أشيائهم فيها، بل ومنهم من يحولها إلى مخزن لتخزين الخبز وتجفيفه. .. وأخرى كتب عليها تالف ولا تزال في موقعها وأبدى "عبد الله القائدي" استياءه الشديد من هذه الظاهرة المخالفة ومن أصحاب السيارات الذين يتركون سياراتهم مركونة في الشوارع والطرقات بشكل مخالف، ومنهم من يترك لوحاتها عليها، الأمر الذي يصعب الأمر ويعرضها للسرقة، مطالباً بإيجاد حلول سريعة لحل هذه المشكلة التي أصبحت ظاهرة موجودة في شوارع العروس وتشوه منظرها العام. وأوضح "يوسف الغامدي" أن هذه الظاهرة تشكل منظرا غير حضاري، لاسيما في الطرقات العامة، لتكون بعض أجزاءها معرضة للسرقة مثل الإنارة الخلفية والأمامية، وفي النهاية يكون صاحبها هو المسؤول الأول والأخير. وقال "أحمد محمد": إننا اليوم نقف أمام مشكلة كبيرة وهي ظاهرة ترك السيارات التالفة في الشوارع عرضة لأي مخالف يقوم بالعبث فيها، ليصبح صاحب المركبة الحقيقي هو المخالف الأول؛ بسبب تركها على قارعة الطريق، إضافةً إلى عبث الأطفال صغار السن الذين يعملون على الجلوس فيها والتدخين. وأشار "عبده يحيى" إلى أن السيارات التالفة حكاية لا تتنهي، وأن مشكلتها ليست وليدة اليوم، إنما منذ فترة طويلة حيث يعمل أصحاب المركبات على تركها في الشوارع والطرقات العامة. وطالب المواطن "محمد القحطاني" أمانة جدة بوضع حل المشكلة وجود السيارات "الخربة" وكذلك وقوف الشاحنات في الشوارع الرئيسية، واستخدام البعض للمواقف لعرض سياراتهم للبيع، لأن هذا يشوه الشوارع ويحرم الكثير من سكان الأحياء من إيقاف سياراتهم بالقرب من سكنهم. "الرياض" حاولت الاتصال بأمانة جدة عن طريق العلاقات العامة فيها، لمعرفة ردها حول هذا الموضوع، إلا أنها لم ترد!.