تسلم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس رسالة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تتعلق بتعاون البلدين حول مكافحة الإرهاب ، ودعم الوحدة اليمنية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية أن الرسالة سلّمها إلى الرئيس صالح نائب رئيس مجلس الأمن القومي البريطاني اوليفر روبنز، وتضمنت "التزام المملكة المتحدة بيمن قوي مستقر وموحد، ودعم اليمن وجهوده في مجال مكافحة الإرهاب ومسيرته التنموية سواء في الإطار الثنائي أو في إطار مجموعة أصدقاء اليمن". ونسبت الوكالة الى المسؤول البريطاني قوله خلال لقاء صالح "ان بلاده واليمن شركاء في الأمن والاستقرار على المدى الطويل. وان بريطانيا مواصلة دعمها لصنعاء في كافة المجالات والحرص على إقامة علاقة أقوى وارسخ في مجالات مكافحة الإرهاب والتنمية". وبحث صالح والمسؤول البريطاني الرفيع "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب حيث أشاد اوليفر بالجهود والتضحيات التي قدمتها صنعاء في حربها ضد الإرهاب. وتأتي زيارة المسؤول الأمني البريطاني الرفيع لليمن اثر تصريحات للقائد الجديد للقوات المسلحة البريطانية ديفيد ريتشاردز، أكد أن بلاده قد تتدخل عسكرياً في اليمن وتحتلها كما حدث في افغانستان بعد الحادي عشر من سبتمبر وذلك في حالة فشل الحكومة في السيطرة على الوضع والقضاء علي تنظيم القاعدة لكنه لا يفضل ذلك في هذه المرحلة. من ناحية ثانية اصيب جنديان احدهما اصابته خطرة في هجوم نفذته عناصر من تنظيم القاعدة صباح امس ضد مركبة عسكرية بجوار مقر الحزب الحاكم بمدينة لودر (جنوب) حسب ما افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر ان عناصر من القاعدة هاجموا بقذائف مضادة للدروع (آر بي جي) مركبة عسكرية كانت ترافق صهريج مياه في طريقه الى احد المواقع العسكرية مما ادى الى اصابة جنديين وتدمير المركبة. من جهته اوضح مصدر طبي في مستشفى لودر العام ان الجنديين يعالجان في المستشفى. وذكرت مصادر محلية ان اشتباكات جرت مساء أول امس الاثنين في مناطق متفرقة بين مسلحين وقوات الجيش المرابطة في مدينة لودر التابعة لمحافظة ابين. وكانت المدينة شهدت معارك طاحنة بين قوات الجيش اليمني وعناصر القاعدة الصيف الماضي ما اسفر عن مقتل العشرات من الجانبين.