حذر امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله امس من انفلات الامور في حال صدور قرار ظني عن المحكمة الدولية يتهم عناصر من حزب الله باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري قبل اتمام مساعي الحل السعودية-السورية. وقال نصر الله "كلامنا للجميع ادعموا وساندوا وايدوا المسعى السعودي - السوري لانه المسعى الجدي الوحيد المتاح لاخراج لبنان مما يتهدده الان.. ان هذا المسعى ما زال قائما ومتقدما ومازال الامل كبيرا جدا بالوصول الى نتائج حقيقية على صعيد الحل والمعالجة." وقال نصر الله "قبل القرار الظني حمينا البلد والسلم الاهلي... اما بعد صدور القرار الظني قد نفقد جميعا الفرصة والوقت المتاح وزمام المبادرة لان موضوع القرار الظني ليس امرا قائما لوحده، وانما هو حلقة او جزء من مشروع ستكتمل عناصره بدءا مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واستمر مع الاغتيالات التي كانت في ظلها تقرر بنود المحكمة الدولية". اضاف "ادعو الى عدم تقطيع الوقت وعدم تضييع الوقت والى تحمل المسؤولية خشية انه اذا صدر القرار الظني (قبل التوصل الى اتفاق) ان يلعب اللاعبون الكبار والصغار بهذا البلد فنفقد جميعا القدرة على معالجة تداعيات القرار الظني وحماية البلد الذي نحرص عليه جميعا." وتساءل مستغربا عن وجود محاكم دولية تحاكم غيابيا وتتكتم على الشاهد وتقبل بشهادات خطية من الشاهد كما ستفعل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وحذر نصرالله من أن المحكمة الدولية قد تكون غطاءً لعدوان إسرائيلي على لبنان مطالباً الجميع بتحمل المسؤولية. وقال نصرالله "المحكمة الدولية قد تكون غطاء لعدوان إسرائيلي على لبنان". وقال حزب الله ان اسرائيل يمكن ان تكون قد استخدمت وكلاء للاتصالات للتعامل مع الادلة مثل التسجيلات الهاتفية لتوريط الجماعة في مقتل الحريري. واتهم حزب الله الذي خاض حربا مع اسرائيل في العام 2006 المحكمة بانها أداة اسرائيلية وقال إن محققيها يرسلون المعلومات إلى إسرائيل. وخاطب نصر الله مدعي عام المحكمة الدولية دانيل بلمار قائلا ": هذه المعطيات تعني يا سيد بلمار أنك ذاهب على شيء تسميه دليل الاتصالات، هذا الدليل ليس بدليل، هذا الدليل ليست له اي قيمة على الاطلاق."