برعاية سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، مُمَثلاً بوزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد بن عبد الرحمن الكواري، وتحت إشراف "جامعة الدول العربية" كرّم "مهرجان وملتقى الرواد والمبدعين العرب" في دورته الخامسة المنعقدة في الدوحة، الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC" على إنجازاته في قطاع الإعلام، وعلى دعمه للروّاد والمبدعين العرب. تم حفل التكريم في وقتٍ تحتفل فيه الدوحة بتتويجها عاصمةً للثقافة العربية هذا العام ووسط حضورٍ رسمي وفني وصحفي، إلى جانب نخبة من الروّاد والمبدعين العرب أنفسهم. وقبل أن يتسلم الشيخ وليد آل ابراهيم الدرع التكريمية وشهادة التقدير بصفته "شخصية المهرجان" لهذا العام من الوزير الكواري، ألقت الدكتورة نانسي باكير، نيابةً عن أمين عام "جامعة الدول العربية" الدكتور عمرو موسى، كلمةً شدّدت فيها على أن ميثاق "جامعة الدول العربية" ينصّ على التعاون العربي المشترك في كافة المجالات ويحضّ على الأهداف التنموية والتثقيفية، واصفةً المهرجان بأنه "واسطة عقد" بين الروّاد والمبدعين. وارتجل الفنان محمد صبحي كلمةً بالنيابة عن الروّاد، واصفاً الدراما بأنها "سلاح ضدّ أعداء الأمة نستطيع عبرها أن نقول كلمتنا ونشرح أفكارنا وننشر رسالتنا". كما ألقى أمين عام المهرجان عبده محمد بلاّن كلمة تمحورت حول ضرورة تعاون الروّاد فيما بينهم وكذلك مع الجهات الرسمية المسؤولة، مُثنياً على الدعم الذي تلقّاه المهرجان بدورته الحالية المُنعقدة من وزارة الثقافة والفنون القطرية. ثمّ اعتلى وزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد الكواري المنصّة، ليُشدّد على ضرورة تواصل الإبداع عبر الأجيال وحتمية تكريم المبدعين في مجتمعاتنا، وليهنّئ الشيخ وليد آل إبراهيم على إنجازاته في قطاع الإعلام عبر رؤيته الثاقبة ونجاحات "مجموعة MBC" خلال العقديْن المنصرميْن من الزمن، والتي كان آخرها إطلاق قناة "MBC دراما" المولود العاشر للمجموعة على مشارف عامها العشرين. وبعد تسلّمه الدرع التكريمية وشهادة التقدير من الوزير الكواري، أكّد الشيخ وليد آل ابراهيم أمام الصحفيين على هامش المهرجان على أهميّة السعي المتواصل لتوطيد العلاقة بين الرواد والمبدعين في الوطن العربي، وتعريف الشباب بأهمية العلم والإبداع والمبادرة، ومنح المبدعين المكانة التي يستحقونها. واعتبر آل ابراهيم أن التحدّي الحقيقي يكمن في إمكانية ترجمة إبداعات وإنجازات الروّاد إلى واقعٍ ملموس والارتقاء بها من الإطار النظري إلى العملي، فيتبناها تالياً سيدات ورجال أعمال ومموّلون وداعمون لتتحوّل إلى مشاريع رائدة تُسهم في نهضة أوطاننا ومجتمعاتنا واقتصاديات المعرفة في منطقتنا. وختم آل ابراهيم بالتشديد على أهمية قطاع صناعة المحتوى الإعلامي الترفيهي والتثقيفي لما لقطاع الترفيه والإعلام من قدرة كامنة ودور اقتصادي اجتماعي فعّال يُسهم في دفع عجلة اقتصاديّاتنا قُدُماً، وكذلك في خلق المزيد من فرص العمل للشباب والشابات والروّاد والمبدعين العرب. الشيخ وليد آل ابراهيم يتسلّم الدرع التكريمية من الوزير حمد الكواري ويبدو عبده محمد بلاّن