تمّ يوم أمس الخميس إسدال الستار على معرض «الخمسة الكبار 2010»، أهم المعارض المختصة بصناعة الإنشاء والبناء بمنطقة الشرق الأوسط، بعد أربعة أيام من الفعاليات المتلاحقة والمكثفة التي شهدتها قاعات «مركز دبي التجاري العالمي». وفي ختام الدورة الحالية، أعرب العارضون والزائرون عن تفاؤلهم بآفاق الصناعة العقارية بالمنطقة خلال المرحلة المقبلة بعد أن شهد معرض «الخمسة الكبار 2010» إبرام العديد من العقود الضخمة، وإقامة تحالفات وشراكات بين أقطاب صناعة الإنشاء والبناء الإقليمية والعالمية. وشارك في دورة هذا العام أكثر من 2500 شركة عارضة تمثل سبعين دولة من حول العالم تشمل كبرى الشركات العالمية المزوّدة بمعدات وتجهيزات التشييد والبناء وأهم العلامات التجارية العالمية المختصة، حيث عرض المشاركون أحدث التقنيات والخدمات الداعمة للصناعة الإنشائية. وأعربَ ناطق باسم «دي إم جي إيفنتس»، الشركة المنظِّمة لمعرض «الخمسة الكبار»، عن تطلُّع الجميع اليوم إلى معرض «الخمسة الكبار-السعودية» المقرَّر في شهر فبراير من العام القادم، مشيراً إلى أنَّ كافة المساحة المتاحة قد نفدت منذ شهر أكتوبر من هذا العام وسط تنافس الشركات العالمية والإقليمية على حجز أجنحة متميزة في إطار سعيها إلى تعزيز حضورها وأعمالها في بلدان المنطقة. وقال آندي وايت، مدير فعاليات معرض «الخمسة الكبار»: " ردود الفعل الأولية من الزوار والعارضين على حد سواء هو أن المعرض هذا العام قد حقق نجاحا كبيرا حيث ينظر المطوِّرون العقاريون والمعنيُّون إلى معرض الخمسة الكبار كبوصلة تحدِّد مسار الصناعة الإنشائية بالمنطقة واتجاهها، وتميزت دورة هذا العام بتزاحم الأنشطة المقامة على هامش المعرض كما شهدنا عددا من التقنيات الجديدة سواء من الشركات الإقليمية أو العالمية . وأضاف وايت: "نتطلع جميعاً إلى معرض الخمسة الكبار بنسخته السعودية، لاسيما وأنه الأول من نوعه الذي ننظمه خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي مؤشر آخر على استرداد الصناعة العقارية عافيتها ونشاطها تدريجياً استقطب المعرض في نسخته السعودية المقرَّرة في شهر فبراير القادم اهتماماً هائلاً، ما جعل كافة مساحة العرض المتاحة تنفد قبل أربعة أشهر من انطلاق المعرض، الأمر الذي يؤكد على صعيد آخر أهمية المملكة العربية السعودية في السوق الإنشائية والعقارية الإقليمية و الفرص المتاحة فيها ". يُشار إلى أن معرض «الخمسة الكبار - السعودية» سيُنظم بالتعاون مع المجموعة العربية لتنظيم المعارض (MAG) بدعم من «الغرفة التجارية الصناعية بجدة». ويُقام المعرض في «مركز جدة للمنتديات والفعاليات» في الفترة من 27 فبراير إلى 2 مارس 2011، بمشاركة 200 جهة عارضة تمثل 25 دولة، ويقول المراقبون إن المعرض سيتيح للعارضين دخول السوق العقارية السعودية من أوسع أبوابها في الوقت الذي بلغت فيه قيمة مشاريعها العقارية والمعمارية المنفذة حالياً نحو 420 مليار دولار أمريكي، فضلاً عن نية الحكومة السعودية إطلاق المزيد من المشاريع العقارية ومشاريع البنية التحتية العملاقة خلال الأعوام الخمسة القادمة.