سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. فائز حسين: رئيس الوفد تعرض لإساءة لفظية من «النور» في أول اجتماع له باللاعبين عضو الوفد الإعلامي السعودي لخليجي (1) يكشف ل « الرياض » عن تقرير «سري» رفعه للأمير خالد الفيصل قبل 41 عاماً
رافق وفد منتخب المملكة لكرة القدم في دورة الخليج العربي الأولى بالبحرين مطلع عام 1390ه وفد إعلامي رفيع المستوى ضم المشرفين على الأقسام الرياضية في الصحف السعودية الأستاد تركي بن عبدالله السديري «الرياض»، الأستاذ خالد المالك (الجزيرة)، الدكتور هاشم عبده هاشم (عكاظ)، الأستاذ سليمان العيسى (الدعوة)، الدكتور فائز حسين الذي تولى الإشراف على الصفحة الرياضية للزميلة (الندوة) عام 1387ه بقرار من رئيس تحريرها الأستاذ حامد حسن مطاوع (رحمه الله). وبعد عودة البعثة السعودية طلب مدير عام رعاية الشباب آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في خطوة إدارية أكثر من رائعة رفع تقارير من مرافقي منتخب المملكة لتلك الدورة تخص آراءهم وملاحظاتهم حول تلك المشاركة وما قد يؤدي إلى إنجاح منتخبنا مستقبلاً في ظل الفشل الذريع الذي سجله في الدورة الأولى وضرورة العمل على تلافي سلبيات خليجي (1) سيما وأن المملكة أسندت لها مهمة استضافة خليجي (2) بعد عامين من ذلك التاريخ. الدكتور فائز حسين بدوره أعد تقريراً (سرياً) موسعاً عن المنتخب السعودي خلال دورة الخليج الأولى في البحرين عام 1390ه رفعه في حينه للأمير خالد الفيصل وتضمن ملاحظاته ورصداً لبعض الأخطاء والسلبيات التي وقف عليها بنفسه واليوم وبعد مضي (41) عاماً ننشر ما ورد في ذلك التقرير (السري) الذي خص به الدكتور فايز حسين «الرياض». وفي البداية يؤكد الناقد الرياضي السابق أن ما حدث لمنتخبنا في البحرين كان صدمات لم يفق منها إلا في الدورة الثانية بالرياض بعد عامين. وانتقد بشدة وضع الجهاز التدريبي كما انتقد بكل جرأة مستويات اللاعبين وتصرفاتهم. وأضاف أن المدرب كان مغموراً ولم يدرب إلا منتخب الخطوط الجوية الأردنية. وقال: اللاعبون الاحتياط كانوا في رأيي أفضل مستوى من الأساسيين لكنهم لم يشاركوا وبصفة عامة لم يكن الأساسيون في مستوى المسؤولية سوى حارس المرمى «أحمد عيد». «الغراب» تزعم الاستهانة بزملائه.. وتشاجر بالأيدي مع «ردنة» وقذف ابن نصيب بكوب شاي نص التقرير تقرير (سري) عن المنتخب السعودي خلال دورة الخليج الأولى في البحرين عام 1390ه - 1970م: صاحب السمو الملكي مدير عام رعاية الشباب الأمير خالد الفيصل.. تحية إجلال واحترام.. وبعد: بناء على ما طلبتموه سموكم من تقارير يرفعها المرافقون للمنتخب العربي السعودي الذي اشترك في دورة الخليج العربي الأولى.. تخص بعض الخطوات التي سرنا بها في الدورة.. والملاحظات التي يمكن أن تذكر وما قد يؤدي إلى إنجاح منتخبنا مستقبلاً،، أتشرف بأن أرفع لسموكم بعض النقاط ولكم الرأي السديد وأنتم خير من يعرف مصلحة المجموع. أولاً: الدورة كمجموع سبقنا سموكم في التأكيد بأن دورة الخليج العربي الأولى كانت ناجحة للغاية، وإذا كان لي من كلمة تجاه الموضوع فإني أضيف بأن جهد رجال البحرين الشقيق.. بامكانياتهم المتواضعة وظروفهم السياسية في ذلك الوقت بالذات.. قد فاق حد التصور وأنهى الدورة بنجاح كامل.. واقترح أن يقدم الصحفيون الرياضيون بالمملكة والذين اشتركوا في تغطية الدورة رسالة تقدير بواسطة سموكم إلى المسؤولين عن اتحاد الكرة البحريني على ما بذلوه من جهد. ثانياً: منتخبنا كإدارة اثبت الأستاذ عبدالرحمن العليق برئاسته للبعثة الرياضية أنه الخبير بنفسيات اللاعبين ومعاملتهم بمرونة وقد منح اللاعبين كل ما لديه من صبر ومجاملة.. ولكن بعض اللاعب أساءوا تقدير كل ذلك. فالأستاذ العليق تعرض لوقاحة لفظية من اللاعب النور محمد موسى حين كان رئيس البعثة يناقش اللاعبين في أول اجتماع له بهم عن ضرورة التمسك بالقيم الأخلاقية والمحافظة على المثاليات بعد أن عرف الجميع أن فريق الكويت سيكون معنا في نفس الفندق.. وكان التوجيه مع الهدوء ضرورياً خاصة ونحن في صالة الفندق ويمكن أن يسأل أيضاً الأستاذ حسن سلطان حول هذا الموضوع.. ومن النقاط التي كانت بارزة وملحوظة على المجموعة.. أن إدارة البعثة والمكونة من الأساتذة العليق والكعكي والدهام كانت هي وحدها ذات المسؤولية الكاملة عن اللاعبين داخل وخارج الفندق ماعدا في أيام التمارين والمباريات.. وقد سبب هذا كثيراً من المشاحنات بين الإداريين واللاعبين ولم يكن موقف المدرب الأول/ سكينر إلا موقفاً سلبياً تماماً من اللاعبين وحتى مع الإداريي، ويكفي أنني سمعت معظم اللاعبين وهم يعبرون عن استياءهم من المدرب.. وعدم استماعه إلى طلباتهم وعدم لجوء أي منهم إليه في شيء لاكتشاف عدم اهتمامه مقدما.. وربما كان هذا تخطياً لشؤون غيرهم، إلا أنها كانت نقطة تثير التساؤل حول امكانية الاطمئنان النفسي وارتفاع الروح المعنوية بين اللاعبين.. وكان الأستاذ حسن سلطان مركز ثقتهم نوعاً ما لمشاكل اللاعبين ولكنه في النهاية كان يضطر إلى التخلي عن كل شيء.. لأن صلاحياته محددة من الرياض كما ذكر هو ذلك ولاختلاف وجهات النظر بين المدربين أشير إلى نقطتين بسيطتين لهما مغزاهما في نفسيات اللاعبين: أ - في إحدى الليالي اقترح سكينر أن يذهب اللاعبون ليلاً إلى إحدى دور السينما للترفيه قبل مباراتنا مع الكويت ورفض أن يذهب معهم ورفض السلطان كذلك الذهاب وكانت مشكلة لم يحلها في النهاية سوى الأستاذ الدهام. ب - في اليوم التالي لمباراتنا مع البحرين.. ذهب الفريق إلى حفل شركة النفط صباحاً.. ومعهم سكينر.. ولم يذهب حسن سلطان هو وطارق التميمي.. وكان ذلك يكشف بوضوح ما بين المدربين من شقة في الرأي.. ولا يخفى على سموكم أن أي خلاف بين اللاعبين والمستر سكينر هو في صالح حسن سلطان في الدرجة الأولى والذي يتمثل في الموقف السلبي لحسن وتعمده لذلك أمام اللاعبين. ضوئية للصفحة الأولى للتقرير «السري» الذي رفعه د. فائز حسين للأمير خالد الفيصل عن أسباب اخفاق المنتخب في دورة الخليج الأولى بالبحرين عام (1390ه) وضع اللاعبين لم يكن الجو صافياً تماماً ما بين اللاعبين.. فقد كات الخلافات بينهم لا حصر لها.. وربما كانت الخلافات غير مكشوفة تماماً ولكن توضيحها هنا بالامكان.. إذ تزعم سعيد غراب حركة الاستهانة بزملائه ولم يكن أحد من اللاعبين على وفاق معه ويمكن سؤال هؤلاء عن تصرفات الغراب. ففي الفندق حدث خلاف حاد بينه وبين عبدالله يحيى والنكش والنور وعيد الصغير وأحمد الدنيني وتشاجر بالأيدي مع أسعد ردنة كان يعامل زملاءه بكل أنفة وكبرياء ولم يحضر أي احتفال حضره لاعبو المنتخب في البحرين ملقياً عرض الحائط بكل التوجيهات والنظم. وما حدث يوم مباراتنا مع قطر لجدير بالذكر.. إذ أعطى للفريق ساعة في النهار كجولة حرة.. وقد عاد الجميع إلى الغداء وجلسوا للاستماع إلى الخطة وفي منتصف الشرح حضر الغراب ومنح الكبتنية مباشرة بعد وصوله دون تفهم كامل لأسباب تأخره، وأين كان وسط همسات زملائه واندهاشهم قد ذكر لي شخصياً بعض اللاعبين المعتدلين بمعاملة الغراب السيئة لزملائه منذ معسكر الرياض ومنها قذف فهد بن نصيب بكوب الشاي في صدره وكان موجوداً بعض الإداريين أثناء تنزههم عصر أحد الأيام وتوجيه الإهانة اللفظية لزميليه في النصر الدنيني وعيد الصغير. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن طارق التميمي كان مثالاً لسوء الطاعة وقلة الاحترام للجميع.. وكان النور أقرب اللاعبين إلى إثارة المشاجرات.. وكان أحمد عيد أجمل اللاعبين تحلياً بالأخلاق ويليه اللاعبون يعقوب يوسف والنكش وخليل الزياني ومحمد سعد العبدلي.. وسعد الجوهر. فائز (الثاني من اليمين) مع الأساتذة تركي السديري، راشد الراشد، أحمد محمود، زياد خوجة مع رئيس وزراء حكومة البنجاب معراج خالد في زيارة بدعوة من وزارة الإعلام الباكستانية (1390ه) المهمة الصحفية لم تنجح بالكامل يؤسفني أن أقول بأن مهمة المحررين الرياضيين وخاصة محرري الصفحات اليومية لم تكن ناجحة بالقدر الذي أملوه.. وربما كان هذا لزحمة امكانيات رعاية شباب البحرين.. فأنا وزميلي هاشم مثلاً لم نتمكن مطلقاً من الاتصال هاتفياً أولاً بأول بصحفنا.. ولم نتمكن أبداً من إرسال الرسائل الصحفية بطرقنا الخاصة في وقت ملائم.. ولم يكن هناك من يساعدنا في ذلك.. ولذا اكتفينا بما ارسل ولم نعد بتكليف انفسنا عناء الكتابة لأن العرقلة في التغطية واضحة.. بينما تمكن الزميل تركي من الاتصال هاتفياً بعد كل مباراة لوجود شخص في البحرين له علاقة عمل مع جريدة الرياض فكان يسهل له سبل الاتصال بحريدته.. هذا إضافة إلى أن أحداً منا لم يتمكن من التغطية بواسطة الصورة لعدم الترتيب السابق لذلك.. وهذه نقطة بامكان سموكم تقديرها إذا ما أقيمت الدورة في بلادنا بعد عامين إن شاء الله. أفراد المنتخب الأول في معسكر الإعداد لدورة الخليج الأولى بالبحرين 1389ه (مجموعة أبو حطبة) اقتراح اقترح - والرأي لسموكم - أن يكون هناك نظام دقيق مستقبلاً لمنتخبنا بحيث يعاقب أولاً من يستحق العقاب «وغربلة» الفريق الذي لعب في البحرين غربلة جيدة لتصفية الطالحين ومعرفة من يشرفنا خارج وداخل بلادنا.. وتقسيم اللاعبين إلى شقين.. شق يعد لاعباً محلياً وله قيمته في الداخل.. وشق يعد لاعباً محلياً وخارجياً في نفس الوقت كفؤ لأن يمثل في المنتخب.. وذلك اعتماداً على الأخلاق والثقافة والوعي ومقدار الاحساس بالمسؤولية ونشر الاحترام بين الجميع.. واعتماداً أيضاً على الأسماء المغمورة التي لم يشبها الغرور بعد.. وبمرونتها يمكن صياغتها وتكييفها كيف نشاء.. واقترح أيضاً أن يلتئم شمل المنتخب لثلاثة أشهر على الأقل كل عام تحت نظام صارم في المعسكر ومراقبة دقيقة، لا يشعر معها اللاعب بالمضايقة.. وذلك قبل أن نفكر في استضافة منتخبات لها قيمتها في مجال الكرة الخارجية. ملاحظات على الاستاد ولي ملاحظة أهديها لسموكم على استاد الرياض بالملز.. فرغم الجهد الكبير الذي بذل فيه فهو بحاجة إلى مكان مخصص للإذاعة والصحافة كما في الاستادات الرياضية الكبيرة في الدول الأخرى. منتخب المملكة في خليجي (2) بالرياض عام (1392ه) ويظهر من اليمين وقوفاً: الغراب، عسيري، الكبش، عيد، ميمي أبو داود، عبدالرزاق أبو داود، وجلوساً: صالح عبدالكريم، مبارك الناصر، أحمد عيد، الصاروخ، النور الإذاعة كم يكون طيباً لو اعتبر كافة مرافقي المنتخب من الطبقة الرياضية التي تفهم في الحقل الرياضي.. وأشير إلى أن الوضع كان يفرض وجود مذيع مرافق له صلة بالرياضة أو حتى على الأقل الفهم فيها وليس مذيعاً يتكلم في واد وأهداف الدورة والألعاب الرياضية في واد آخر. الختام سمو الأمير: قد لا أكون وفيت.. فأنا فعلاً لم أذكر المكاسب والخسائر التي خرجنا بها من الدورة.. ذلك لأنكم أعلم بها.. ما ذكرته مجرد ملاحظات طفيفة ليس إلا أعرضها بين يديكم كوفاء بالجميل الكبير الذي أسديتموه نحوي والعطف الذي شملتموني به أثناء مرافقتي للمنتخب. دعائي المخلص إلى الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم ويرعاكم في ظل رائد الرياضة الأول جلالة الفيصل المعظم ويبقيكم رائداً شاباً للشباب العامل في الحقل الرياضي. أخوكم المخلص فائز علي حسين تحريرا في 16 /3 / 1390ه د. فائز حسين سليم