أوضح الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف بأن حركة طالبان لا تزال مسيطرة على أفغانستان، وأن سيطرتها لا تزال محكمة في معظم المناطق. وأوضح بأنه كان قد اقترح أمام الإدارة الأمريكية في عام 2000 عندما دخلت القوات الأمريكية إلى أفغانستان بأن يتم التفاوض مع حركة طالبان، وذلك سعياً للاعتراف بطالبان كقوة سياسية في أفغانستان تمهيداً للتغلب على التطرف والتسلح بمساعدة المجتمع الدولي. ونقلت جريدة "جنك" الباكستانية الناطقة باللغة الأردية مقتطفات من مقال كتبه مشرف في جريدة "نيوويك" مؤخراً والذي أشار فيه الى أن الجانب الأمريكي لم يتجاوب مع مقترحاته في ذلك الوقت أي عندما كان رئيساً لباكستان مما تسبب في عزلة طالبان الأفغانية عن المجتمع الدولي، وبالتالي ميلها نحو تنظيم القاعدة وأضاف مشرف في مقاله بأنه لو كان المجتمع الدولي قد اعترف بحكومة طالبان في أفغانستان لكان بالإمكان اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى جانب إنقاذ أصنام البوذا من التحطيم. وأضاف مشرف أيضاً بأنه كان بالإمكان إيقاف هجمات 11 سبتمبر التي تعرض لها البرج التجاري الأمريكي من خلال الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان ما قبل عام 2000. وأشار إلى خطأ آخر من الجانب الأمريكي - حسب رأيه - قائلاً بأنه تم تشكيل حكومة لا تملك قاعدة شعبية أو أي صلاحيات تنفيذية في أفغانستان عام 2002 (في إشارة إلى حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزي) ولم يتم حينها إشراك عرقية البشتون في تلك الحكومة الأمر الذي أدى إلى عدم نجاحها بالوجه المطلوب، لأن عرقية البشتون تمثل 50% من الشعب الأفغاني، وأنه لا شك في أن حركة طالبان الأفغانية تنتمي إلى عرقية البشتون، إلا أنه ليس من الضروري أن يكون كل بشتوني يؤيد حركة طالبان في أفغانستان.