يطرح أربعة وزراء إستراتيجية وزاراتهم في عمل المرأة وكيفية تذليل العقبات التي تواجهها من خلال منتدى السيدة خديجة بنت خويلد الذي يقام أواخر هذا الشهر في جدة، حيث من المقرر أن يحضر الجلسة الاخيرة للمنتدى وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله، ووزير التجارة عبدالله زينل، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ووزير العمل المهندس عادل فقيه. كما يستضيف المنتدى وزيرة الثقافة والاعلام البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ووزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية عائشة عبد الهادي للتحدث عن انجازات المرأة في بلديهما، بالاضافة الى الأميرة عادلة بنت عبدالله التي ستتحدث عن إنجازات المرأة السعودية. وأكدت المدير التنفيذي لمركز السيدة خديجة الدكتورة بسمة عمير أن وزيرين وعدا بالحضور، فيما أكد وزير ثالث مشاركته بالهاتف أما الوزير الرابع فتأكد حضوره بنسبة عالية. وتوقعت الدكتورة بسمة أن يصل حضور المنتدى الى 1000 بين نساء ورجال في ظل عدم فرض رسوم على الحضور، موضحة أن المركز يسعى بالتعاون مع الجهات المسؤولة لتذليل العقبات التي تواجه المرأة السعودية بصفة عامة ووضع الحلول لهذه المعوقات وعدم الاكتفاء بطرحها فقط. وقالت ل"الرياض": نحن لا ننظم المنتدى كل عام حتى نعطي أنفسنا الوقت الكافي لتنفيذ التوصيات التي خرجنا بها من المنتدى السابق، وهذا ما تحقق فعلا حيث استطعنا أن ننفذ خمس توصيات من أصل ثمان أوصى بها المنتدى السابق الذي نظم عام 2007، سواء عن طريقنا أو نحن بادرنا بها ونفذتها جهات اخرى، ومن أبرز هذه التوصيات إشراك المرأة في جميع مراحل التخطيط واتخاذ القرارات كعضو في مجلس الشورى ومجلس الوزراء لضمان المشاركة الحقيقية للمرأة في التنمية الوطنية، حيث شهدنا في 2009 تعيين اول نائبة وزير وأول نائبة لرئيس مجلس ادارة غرفة تجارية واول نائبة لأمين محافظة جدة، وهذه التوصية تحديدا الكل كان مستغربا من طرحها والان نشهدها على ارض الواقع، بالاضافة إلى تقييم الأداء التربوي وإعداد المعلمين والمعلمات من قبل هيئات مستقلة بمقاييس ومعايير عالمية، مما دعانا الى التعاقد مع شركة اجنبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وقمنا بتقييم بعض المدارس وفق منهجية معينة وتبنت الوزارة هذا المشروع بالإضافة الى مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، وهذه التوصية عملت عليها رئيسة المنتدى مها فتيحي، كما تم تفعيل توصية المنتدى بتدريب الشباب والشابات على مستوى عالمي لسد احتياجات المدن الاقتصادية من قبل الهيئة العامة للاستثمار، كما أصبح مركز السيدة خديجة بنت خويلد يقيم ست ورش عمل مختلفة في السنة. واشارت عمير الى أن تركيز المنتدى ينصب على فتح باب النقاش أمام الحضور بشكل أوسع وعدم الاكتفاء بالكلمات التي تقدم، لهذا حددنا ساعة ونصفا لكل جلسة، لمنح الحضور فرصة ابداء الرأي وطرح المقترحات، مؤكدة سعي المنتدى الى تبادل الخبرات والتعرف على تجارب دول الخليج في مسيرة عمل المرأة القيادية والمعوقات التي واجهتها وكيفية التغلب عليها لان هناك تشابها كبيرا في طبيعة مجتمعاتنا حيث سيكون من ضمن الحضور وأضافت: التحدي الحقيقي للمركز هو العمل مع الجهات المعنية لإيجاد أنظمة تكفل التوازن للمرأة بين عملها وبيتها، لان المرأة إذا وضعت بين هذين الخيارين فانها ستفضل بيتها لأنها العمود الفقري للأسرة وغيابها عن البيت لساعات طويلة في عملها يؤدي الى خلل في توازن الأسرة على عكس الرجل الذي يطلب منه الخروج للبحث عن مصادر دخل للأسرة، في المقابل لا نريد أن نغفل الاستفادة من طاقة المرأة واستغلالها بالطريقة المثلى وتهيئة الجو المناسب لعملها، وقدوتنا دائما في كل اعمالنا السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها لان في ديننا كل الانظمة الكفيلة بإيجاد هذا التوازن الذي ننشده.