بدأ في البرتغال إضرابا عاما لمدة 24 ساعة احتجاجا على خطط خفض الإنفاق الحكومي في إطار حزمة الإجراءات التقشفية التي أطلقتها الحكومة. وتقول النقابات العمالية التي دعت إلى الإضراب إنها تتوقع إصابة الحياة بالشلل خلال فترة الإضراب. وقد توقفت حركة جمع القمامة بصورة شبه كاملة فيما أعلنت شركة "سي.بي" للسكك الحديدية إلغاء عدد كبير من رحلات القطارات وبخاصة في المدن الكبرى بسبب الإضراب. كما شارك العاملون في المطارات والموانئ في الإضراب بكثافة على حد قول نقابة "سي.جي.تي.بي" أكبر اتحاد للنقابات العمالية في البرتغال. وذكرت هيئة المطارات البرتغالية "أيه.إن.أيه" في وقت سابق أنه سيتم إلغاء أكثر من 550 رحلة طيران. وتشمل الرحلات التي سيتم تسييرها رحلات الطائرات العسكرية ورحلات الطوارئ إلى جانب الرحلات المحلية. يأتي هذا الإضراب احتجاجا على خطط حكومة رئيس الوزراء جوزيه مانويل سقراطيس لتخفيض الإنفاق العام وزيادة الضرائب بهدف الحد من عجز الميزانية البرتغالية خوفا من تكرار سيناريو الأزمة المالية التي تعرضت لها اليونان من قبل. ونقلت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية عن الوزير فرناندو تيكسيرا دو سانتوس قوله إن احتمال طلب الحصول على مساعدة مالية قوي "لأننا لا نواجه فقط مشكلة دولة وإنما نواجه مشكلة اليونان والبرتغال وأيرلندا. هذه ليست مشكلة بلادنا فقط". كان سعر الفائدة على السندات الحكومية البرتغالية قد ارتفع بشدة خلال الفترة الماضية بسبب المخاوف من مواجهة البرتغال صعوبة في سداد التزاماتها المالية تجاه الأسواق الدولية نتيجة ضعف أداء الاقتصاد وارتفاع معدل العجز في الميزانية.