أشاد مدرب منتخب السعودية خليل الزياني الفائز بلقب كأس آسيا 1984 بالجهود، التي يقوم بها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل تطوير وإعداد المدربين مشدداً في الوقت ذاته على أهمية منح الفرص لهؤلاء المدربين من أجل إظهار مستوى قدراتهم على أرض الواقع. الجوهر: تهميش الأندية السعودية للوطني كارثة وكان الزياني قاد المنتخب السعودي للفوز بلقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه عام 1984، التي أقيمت في سنغافورة وهو يعتبر أيضاً من الرواد بين العاملين في مجال التدريب بالسعودية. وقال الزياني في مقابلة خاصة مع موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على هامش احتفالية المدربين الآسيويين الثلاثاء الماضي: "البرامج التي يقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتطبيقها من أجل المدربين تعتبر ممتازة، وهي تمنح الفرصة لعدد كبير من المدربين الشباب لبدء مسيرتهم في هذا المجال". وأضاف: "نحن في غرب آسيا يجب أن نعمل على الاستفادة بشكل أكبر من هذه البرامج التعليمية، إذ أن هنالك عددا كبيرا من المدربين الحاصلين على شهادة التدريب الآسيوي في المستويات الأول والثاني والثالث. وكشف: "المشكلة بالنسبة للمدربين في منطقة غرب آسيا أنهم لا يحصلون على فرصة كافية من أجل تطبيق ما حصلوا عليه خلال الدورات، التي شاركوا فيها، يجب أن يحصلوا على مزيد من الفرص والمزيد من الوقت من أجل بناء الثقة". واعتبر المدرب السعودي أن تكريم المدربين السابقين يعتبر مبادرة مميزة بالنسبة له ولزملائه، مشيراً إلى أن هذا التكريم سيشكل حافزاً للأجيال القادمة من المدربين. وأوضح: "هذا التكريم يعني الكثير بالنسبة لي، لأنه بعد كل الجهود والإنجازات التي حققتها مع المنتخب السعودي والأندية التي أشرفت على تدريبها، فإنني الآن أحصل على التقدير القاري، وأنا فخور بذلك". وختم: "أود الإشارة إلى أن هذا الاهتمام ببرامج تطوير المدربين والتقدير المميز الذين يحصلون عليه لم يكن قبل تولي محمد بن همام العبدالله رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهذا الأمر يظهر اهتمام الإدارة الحالية للاتحاد بدور المدربين". وأكد مواطنه المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي قاد المنتخب السعودي لمونديال كأس العالم 2002 أنه يُدين بالفضل للأمير الراحل فيصل بن فهد وللرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل لإعطائهم المدرب الوطني الفرصة الكبيرة جداً وقال ل"دنيا الرياضة": "منحهم الفرصة كان سبباً في تواجد المدرب السعودي في حفل تكريم المدربين الآسيويين، الذي أقيم في كوالالمبور الماليزية والسعودية هي الدولة الوحيدة التي تواجدت في هذا المحفل بثلاثة مدربين، والفضل يعود إلى الدعم الذي وجده المدرب السعودي منهم لأنهم أعطوا المدرب الوطني الفرصة الكافية؛ لإبراز قدراته وإمكانياته فالشكر لهم جميعاً، ولا أنسى الاتحاد الآسيوي ورئيسه محمد بن همام على الاهتمام بتطوير المدرب الآسيوي". الخراشي: لدينا كفاءات كبيرة ومستقبلنا أكثر إشراقا وأضاف: "هذا التكريم ليس الأول لناصر الجوهر بل هو الرابع فسبق وأن كُرمت في عام 2002 م، وفي عام 2005 م، والمرة الثالثة من اللجنة الأولمبية العالمية وهذه هي الرابعة، وكل هذا ما كان ليتحقق لولا إعطاء المدرب الوطني الفرصة في العمل الميداني". وطالب الجوهر الأندية السعودية بإعطاء المدرب الوطني الفرصة الكاملة "نأمل من الأندية أن تدعم المدرب الوطني وأن تعطيه الفرصة الكاملة من خلال العمل الميداني داخل الملعب ، وأعتقد أنه سيبرز مدربون أكفاء يخدمون الرياضة السعودية في المستقبل" وختم ناصر الجوهر: "أهدي هذا التكريم للرئيس العام ونائبه لأنهم منحوني فرصة العمل مدربا للمنتخب السعودي، كما لا أنسى الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود الذي أعطاني فرصة العمل مدرباً لفريق النصر وحققت معه المركز الثاني في دوري أبطال آسيا، كما كنت مساعداً للمدرب في البطولة الآسيوية التي حققها النصر". وأرجع المدرب الوطني محمد الخراشي الذي قاد السعودي للتأهل لمونديال كأس العالم 1994 نجاحه في عالم التدريب لدعم المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقال: "الشكر لله أولاً وأخيراً على توفيقه ولمن أتاحوا لنا الفرصة في تدريب المنتخبات السعودية الأمير الراحل فيصل بن فهد والأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل والحمد لله أن وفقنا ونجحنا والآن نجد التكريم من الاتحاد الآسيوي وبإذن الله الدعم لن يتوقف، والتكريم كذلك لأن هنالك أسماء في الساحة قادرة على النجاح أكثر من محمد الخراشي وناصر الجوهر وخليل الزياني وقادرة على تقديم الإنجازات للرياضة السعودية". وأهدى الخراشي جائزة التكريم للرئيس العام لرعاية الشباب ولنائبه بقوله: "الجائزة تؤكد مدى القيادة الرياضية الثاقبة في إمكانيات المدرب السعودي الذي نشاهده في هذه الأيام يتألق، فالمدرب الوطني خالد القروني قاد المنتخب السعودي الشاب لنهائيات كأس العالم، والمدرب الوطني عمر باخشوين يعمل لإعداد منتخب الناشئين للاستحقاقات المقبلة، وكذلك الحال للمنتخب الأولمبي بقيادة المدرب الوطني يوسف عنبر".