المجدُ عُوفي إذ عوفيتَ والكرمُ *** وزال عنك إلى أعدائك الألمُ أرامل تسونامي أندونيسيا, وشيوخ فيضانات باكستان , ومحاصرو غزة, , وذوو الشهداء في فلسطين , وأُسر شهداء الواجب , ودور الإيواء والرعاية , والمرضى على الأسرة البيضاء , وحلق تحفيظ للقرآن ورواد مساجد شامخة في شتى المعمورة وأُسر طالتهم يدك الحانية , وأطفال سياميون فصلت عنهم الألم - بتوفيق من الله - بعد فصلهما..وإصلاح ذات البين في السودان وفلسطين كل أولئك وغيرهم يرفعون أكف الضراعة إلى الله لك بالعافية والشفاء ، أو تظن أن الله سيخذلهم ؟ لا والذي ( يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا ) كم في أولئك من أن لو اقسم على الله لأبره ؟! أليس صنائع المعروف وتفريج الكرب تدفع البلاء وتجلب الرزق وترفع الدرجات كما قالت خديجة رضي الله عنها للرسول صلى الله عليه وسلم : ( كلا والله لن يخزيك الله أبدا، انك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق) فأنت يا والدي جمع الله فيك من خصال الخير ومكارم الأخلاق ما لم يجتمع لغيرك في هذا العصر .. فلن يخزيك الله أبداً بحوله وقوته.. أبا متعب دع ظهرك الذيُ ينوء بحمل آلام العالم قاطبة يستريح قليلاً ليعود أصلب عوداً وأكثر قوة ، لا ملامة على ظهر أمضى سنوات في عمرك المديد بإذن الله ، وهو يحمل هم الصغير قبل الكبير والفقير قبل الغني والمرأة قبل الرجل ، لا ملامة عليه أن يستريح قليلا.. لا أراك الله بأساً يا والدي ورفع عنك كل ما أهمك يا أيها الملك الإنسان استرح قرير العين فعناية الله ولطفه تحرسك ودعوات أولئك المعوزين تلفك فبرحمتك وعطفك لأولئك تُستنزل الرحمات وتسبغ عليك الصحة والعافية لا أراك الله مكروهاً وأمد في عمرك بالعافية