أعرب معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ باسمه ونيابة عن جميع أعضاء مجلس الشورى ومنسوبيه عن الأمل في أن يرفع الله العلي القدير عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العارض الصحي الذي ألم به - حفظه الله - ، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يصرف عنه كل سوء ومكروه. وقال معاليه " إن العارض الصحي الذي ألم بخادم الحرمين الشريفين آلم كل مواطن على هذه الأرض الطيبة ، بل وأبناء المسلمين في كل مكان ، فهم يألمون لألمه ويفرحون لفرحه ، فهو - رعاه الله - قائد المسيرة وربان السفينة ،ملك الإنسانية، فبمواقفه النبيلة عطف على الفقراء والمحتاجين، وواسى المرضى وداوى الجرحى ، وأدخل السرور على عوائل التوائم السيامية فكانت مواقفه تلك تنطلق من إنسانيته ، التي تفيض نبلاً ، وصفاءً. وأضاف معالي رئيس مجلس الشورى " لقد أسعدتنا ، وأسعدت كل مواطن ، إطلالتكم عبر شاشة التلفاز يوم العيد ، وأنتم تستقبلون المهنئين بعيد الأضحى المبارك ، وتطمئنوا شعبكم الوفي على صحتكم ، وأنكم - حفظكم الله - بصحة جيدة ، لتجسدوا - رعاكم الله - مبدأ الشفافية الذي ترسخ في نهج قيادتكم ". ومضى قائلاً " إن غبت يا خادم الحرمين الشريفين عن ضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام بسبب ما ألم بك ، فإن جهودك - رعاك الله - كانت حاضرة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ، وتجسد ما قدمته وتقدمه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام يشهد لها القاصي والداني ، حيث يسرت عليهم أداء مناسكهم ، وسهلت عليهم تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة ، فألسنتهم تلهج بالدعاء لك وتمنياتهم لك بالصحة والعافية والشفاء العاجل". وتضرع معاليه إلى الله جل وعلا بأن يكلل الرحلة العلاجية لخادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنجاح ويعود - حفظه الله - إلى أرض الوطن سالماً معافى ، ليكمل مسيرة البناء والتحديث والإصلاح في البلاد الغالية ، يسانده في ذلك عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ورفع معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ في ختام تصريحه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسمى آيات التهاني بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام ، معرباً عن تقدير المجلس للجهود الكبيرة التي بذلتها كافة أجهزة الدولة وقطاعاتها المختلفة وما صاحب تلك الجهود من إجراءات أمنية وخدمية وتنظيمية ووقائية ، هدفها خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بمتابعة من سمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.