قال الجيش الإسرائيلي إن مقاومين فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا صاروخا من طراز "غراد" طويل المدى نسبيا صباح أمس وأن الصاروخ سقط شمال مستعمرة (أوفَكيم) التي تبعد 20 كيلومترا عن الشريط الحدودي بين (إسرائيل) والقطاع. وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن عدم وقوع إصابات أو حدوث اضرار جراء سقوط الصاروخ إلا أن مستعمرين يهوداً قالوا لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني ان أبقارا في حظيرة أصيبت بشظايا الصاروخ. وتسبب دوي انفجار الصاروخ بحالات هلع بين المستعمرين في المنطقة. وهذا أول صاروخ "غراد" يتم إطلاقه باتجاه مستعمرة "أوفكيم" منذ انتهاء الحرب على غزة في بداية العام 2009 الماضي. وسبق سقوط الصاروخ إطلاق صاروخي "قسام" باتجاه منطقة المجلس الإقليمي "شاعر هنيغف" القريب من الحدود مع القطاع لكنهما سقطا داخل قطاع غزة. كذلك تم إطلاق صاروخي قسام صباح أمس على منطقة المجلس الإقليمي "أشكول" القريب من الحدود مع القطاع من دون التسبب بإصابات أو خسائر كما تم إطلاق ثلاث قذائف هاون سقطت في أراض مفتوحة في هذه المنطقة. ويأتي إطلاق الصواريخ في أعقاب غارات شنها الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية وأسفرت عن استشهاد ناشطين في منظمة "جيش الإسلام" الذي تزعم (إسرائيل) إنها فرع من تنظيم "القاعدة" وخططت لاختطاف إسرائيليين في سيناء. على صعيد آخر، قال قائد شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي اللواء أفي زامير إن نصف الشبان الإسرائيليين لا يتجندون للخدمة العسكرية في الجيش وأن انخفاض نسبة المجندين يشعل ضوءاً أحمر. ونقل تقرير نشره الموقع الالكتروني للجيش الإسرائيلي أمس عن زامير قوله إن "نسب التجنيد من بين مجمل المجتمع الإسرائيلي تشعل ضوءا أحمر، فنصف السكان لا يتجندون أبدا للجيش الإسرائيلي اليوم". وأشار زامير الذي استعرض معطيات التجنيد أول من أمس إلى أن نسبة الشبان اليهود المتزمتين دينيا (حريديم) الذين لا يتجندون ويصرحون بأن "توراتهم حرفتهم"، أي يقضون أوقاتهم بدراسة التوراة، في تزايد مستمر وان هذا التوجه لن يتوقف في الفترة القريبة. وقال زامير إنه "في السنوات الثماني الأخيرة سجل ارتفاع بنسبة 8% بين الحريديم الذين صرحوا بأنهم لن يتجندوا للجيش، ويتوقع أن ترتفع هذه النسبة وتصل إلى 14% من مجمل السكان اليهود خلال السنوات الثلاث المقبلة". وأضاف أن نسبة الشابات اللواتي لا يتجندن لأسباب دينية ارتفعت بنسبة 16% وبلغت نسبة الشابات اللواتي لم يتجندن 35% في العام 2010. وقال زامير إن نسبة غير المتجندين بسبب إعفاء طبي أو عدم الملاءمة للخدمة العسكرية أو التواجد في خارج البلاد قد استقرت في العقد الأخير. وعقب زامير على المعطيات قائلا "إنني متفائل حيال معطيات التجنيد ولكني خائف وقلق أيضا، ويجب أن نرى ما الذي سنفعله مع الوضع الحالي في إسرائيل وكيف ستكون انعكاسات ذلك على (مصطلح) جيش الشعب".