يحتشد جيش مدغشقر اليوم حول ثكنات أعلن منها ضباط عسكريون متمردون محاولة فاشلة للاستيلاء على السلطة قبل يومين. وذكر شهود عيان أن هناك تعزيزا كبيرا للقوات حول القاعدة التي تقع بالقرب من مطار ايفاتو الدولي خارج العاصمة أنتاناناريفو مما أدى الى شكوك بان الجيش يستعد لاقتحام الثكنات. ونصحت السلطات أقارب الضباط الذين يقيمون في القاعدة بالجلاء عنها كما أنها تقوم باجلاء السكان من الحي الذي توجد فيه الثكنات، وفي نفس الوقت قال وزير الدفاع لوسيان راكوتواريماسي ان الحكومة مازالت تأمل في التوصل الى حل سياسي للازمة. وبينما كان مواطنو مدغشقر يدلون باصواتهم اول من امس الاربعاء في استفتاء على دستور جديد ، أعلنت مجموعة تضم 20 ضابطا انهم سوف يحلون الحكومة التي شكلها الزعيم المؤقت اندريه راجويلينا عندما تولى السلطة في انقلاب العام الماضي. وأصر راجويلينا ورئيس وزراؤه فيتال كاميل على أنهما مازالا المسئولين عن البلاد ووصفا المتمردين بأنهم مجرد "حفنة من الأشخاص"، ويتحصن الضباط منذ الاربعاء الماضي في قاعدتهم. ويأتي الاستفتاء في إطار خطة لاستعادة الاستقرار في البلاد التي تشهد أزمة منذ أن أطاح زعيم المعارضة حين ذاك راجويلينا بالرئيس السابق مارك رافالومانانا في مارس 2009 . ويقضي الدستور الجديد بخفض الحد الأدنى لسن المرشحين للرئاسة من 40 عاما إلى 35 عاما. وفي حال تمرير الدستور الجديد ، فإن ذلك يعني أن راجويلينا "36 عاما" المرفوض من جانب المجتمع الدولي يمكنه ان يخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو 2011، علي الرغم من أنه أعلن أنه لن يترشح للانتخابات.