نعيش هذه الأيام في عهد خادم الحرمين الشريفين - الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله نهضة تعليمية غير عادية على مستوى التعليم العام والتعليم العالي والجميع يشهد بذلك ولنأخذ على سبيل المثال - التعليم العالي حيث وصل عدد الجامعات إلى أربع وعشرين جامعة وعدد طلابها ما يقارب 700 ألف طالب وطالبة. والابتعاث الخارجي مفتوح لجميع المستويات وان كان يفضل ان يكون التركيز فيه على برامج الدراسات العليا ومن الملاحظ ان الجامعات أصبحت تستقبل أعداداً كبيرة في البرامج الموازية وهي طبعاً مدعومة من الدولة رعاها الله. ولكن من المأمل وأخص حديثي عن وزارة التربية والتعليم - الذي أتشرف ان أكون أحد منسوبيها ان دعمها يكاد لا يذكر للمعلم الذي يرغب ان يكمل دراساته العليا ولديه طموح في الارتقاء بمستواه العلمي والعملي فمثلاً نجد ان الايفاد الداخلي أو الخارجي قليل جداً فالتخصصي يطلب منه واحد أو اثنين هذا إذا لاحظنا عدد منسوبي وزاة التربية والتعليم من المعلمين فقط فنجد ان هذا العدد كنقطة في بحر. واقتراحي ان تقوم وزارة التربية والتعليم بمنح المعلم في السنة الأولى - تفرغا جزئيا - وأقصد ان يكون نصابه من الحصص 12 حصة فقط وإذا اجتاز المعلم السنة الأولى بنجاح فيمنح تفرغاً كاملاً في السنة الثانية تشجيعاً له لأن هذا سيكون مردوده في النهاية في عمل وأداء المعلم، وإذا كانت الوزارة تخشى من تسرب المعلمين بعد حصولهم على درجات علمية عالية فلا مانع من أخذ تعهدا خطيا بالاستمرار في العمل لمدة تعادل سنوات تفرغه ثم تترك له حرية الاختيار ولكن الموجود حالياً وهو أخذ إجازة دراسية بدون راتب - أعتقد من وجهة نظري أنه غير مجد نظراً للظروف المعيشية وارتفاع الأسعار وهذا لا يشجع المعلم على أخذ هذا النوع من الإجازات. ومن ملاحظاتي لموظفين في قطاعات أخرى إذا كان عند الموظف دورة أو دراسة مسائية فيطلب منه الدوام إلى الساعة الثانية عشرة ظهراً فقط ويعطى مقابلا مادياً مقداره 30٪ من الراتب الأساسي، وإذا كانت الدورة أو الدراسة صباحية فيعطى 10٪ من الراتب الأساسي وهذا مهم للارتقاء بالموظف وتطوير إنتاجيته في المستقبل. * دراسات عليا - إدارة تربوية جامعة الملك سعود رقم الاشتراك 79955