قالت مصادر امنية ان الجيش النيجيري انقذ 19 رهينة منهم اجانب كانوا محتجزين لدى متشددين في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط في عملية برية وبحرية وجوية يوم الأربعاء. وقال مصدران امنيان شاركا في العملية ان الرهائن المفرج عنهم بينهم امريكيان وفرنسيان واندونيسيان وكندي كانوا قد خطفوا من منصة حفر لشركة أفرين وكذلك ثمانية عمال نيجيريين خطفوا من منصة لشركة اكسون موبيل وأربعة آخرين. وقال احد المصادر لرويترز طالبا ألا ينشر اسمه بسبب الطبيعة الدقيقة للعملية «لقد كانت هجوما بريا وبحريا وجويا. افرج عنهم جميعا كل التسعة عشر جميعا.» وكان هذا أول هجوم كبير للقوات المسلحة في دلتا النيجر - قلب صناعة الطاقة في نيجيريا العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) - منذ برنامج عفو توسط فيه الرئيس جودلاك جوناثان وبدأ في أغسطس 2009 . ويأتي الافراج عن الرهائن تعزيزا لمكانة الرئيس جوناثان قبل الانتخابات في ابريل القادم. ورفض متحدث عسكري الادلاء بمزيد من التعقيب على العملية أو تأكيد الافراج عن الرهائن قائلا ان بيانا سيصدر اليوم (امس) الخميس. ولم يرد تعقيب فوري من الشركات التي خطف منه موظفون. وقال مصدر امني ثان شارك في تخطيط العملية ان زعماء سابقين للمتشددين قبلوا العفو الذي توسط فيه الرئيس جوناثان العام الماضي ساعدوا في تحقيق الافراج بسلام عن العمال المخطوفين. وقال «كان هناك عنصر قوي من التعاون بين قادة متشددين سابقين وقوات الامن في الافراج عن الرهائن التسعة عشر.» واضاف المصدر طالبا الا ينشر اسمه «ما حدث اليوم في نيجيريا لم يحدث قط من قبل. ويظهر صلابة قوات الامن وكذلك القيادة السابقة للمتشددين وبرنامج العفو.»