السهر ونقص النوم مشكلتان شائعتان في المجتمع وينتج عنهما زيادة في النعاس في النهار وهذا أمر أظهرناه في أكثر من بحث محلي. نشرت هذا الشهر مؤسسة السلامة المرورية الأمريكية تقريرا مهما عن علاقة نعاس السائق بحوادث السيارات. حيث قام الباحثون بدراسة عينة من 2000 سائق لدراسة نعاس السائقين. وأظهرت الدراسة نتائج غاية في الأهمية ويمكن أن نستفيد منها في مجتمعنا. فقد أظهرت الدراسة أن 41% من السائقين ذكروا أنهم غفوا على الأقل مرة واحدة خلال تاريخ قيادتهم للسيارات، 11% غفوا في العام الذي سبق الاستفتاء، وحوالي 4% غفوا خلال الشهر الذي سبق الاستفتاء. وأظهر البحث أن ربع السائقين قادوا سياراتهم بالرغم من إحساسهم بنعاس شديد ووجود صعوبة في بقاء أعينهم مفتوحة. وذكر 85% منهم أن القيادة والسائق نعسان أمر غير مقبول، وبرغم ذلك قادوا سياراتهم وهم في حالة نعاس شديد. من النتائج المهمة التي بينتها الدراسة أن حادثا من كل ستة حوادث مميتة، كان السائق خلالها نعسانا، وحادثا من كل ثمانية حوادث تسببت في تنويم السائق في المستشفى كان السائق خلالها نعسانا وأخيرا حادثا من كل 14 حادثا سببت عطلا كبيرا في السيارة كان السائق خلالها نعسانا. من المعلوم أن الانشغال لجزء من الثانية قد يسبب حادثا مميتا ومن ذلك النعاس لجزء من الثانية خاصة في الخطوط السريعة. ومن الواضح من نتائج البحث أن البعض لا يدرك خطورة النعاس خلال القيادة. لذلك لا بد من الحرص على أخذ قسط من الراحة وخاصة في الخطوط الطويلة حال شعور السائق بالنعاس، والله يحفظكم.