** يا سيدي.. ** من أرض منى التي يحتشد فيها اليوم حوالي مليوني مسلم ومسلمة جاءوا من مختلف فجاج الأرض.. ** ومن مكةالمكرمة.. وتحديداً.. من حول الكعبة المشرفة التي يتحلَّق حولها الطائفون.. والعابدون.. والركِّع السجود.. ** وفي أول يوم.. من أيام عيد المسلمين.. بعد الوقوف بجبل عرفات يوم أمس.. والعودة إلى أرض منى.. ** ومن قلب كل عربي ومسلم.. ** بل ومن قلب كل إنسان يوجد في هذا العالم.. ** من هنا.. من مكةالمكرمة.. من أرض القداسة والطهر. ** ومن كل فجاج الأرض.. وأرجائه.. ** نرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى.. أن يحفظك.. ويشفيك.. ويرعاك.. ** فلأنت تاج قلوبنا.. ومصدر طمأنينتنا.. ** ولأنت - يا سيدي - أمل الإنسانية في الحياة الهانئة.. وفي الاسترخاء الشامل.. وفي العيش الدائم والطامل بمنأى عن الأزمات.. والتوترات.. والصراعات في دنيا اليوم. ** ولأنت مصدر الخير لكل الناس.. ** ولأبناء شعبك الوفيِّ الذي لا تنام عيونه.. ولا يهدأ قلبه.. في هذه الأيام.. وهو يرفع أكف الضراعة إلى الحي القيوم.. بأن يشفيك.. وأن يُعيد إليك كامل صحتك.. وموفور سلامتك.. ويطمئننا عليك.. ويرعاك.. ** يا سيدي.. ** يا خادم البيتين.. ** ويا أمين هذه الأمة.. ** ويا حكيم هذا العصر.. ومفتاح الأمل لشعوب الأرض.. ** باسم الذي خلق السماوات والأرض.. ** وجمع هذه الملايين المؤمنة في أرض الله.. أرض السلام والمحبة.. أرض المملكة العربية السعودية.. ** باسم ملايين الأطفال.. والنساء.. والرجال.. ومن كل الأعمار.. ومن كل الأديان.. ومن كلل بقاع الدنيا.. نتمنى لك يا سيدي.. دوام الصحة والعافية.. ونسأله تعالى بأن «يفرحنا» بسلامتك.. وبخروجك من العارض الصحي الذي «أوجعنا» كثيراً.. فتمنيناه فينا.. وتحملناه عنك.. لتقوم وتنهض وأنت بتمام الصحة والعافية.. وتواصل مسيرتك المباركة وجهودك العظيمة.. وجهادك الدائم للنهوض ببلدك.. ورفعة شأن شعبك.. وصُنع الأمان والاستقرار في أوطان العالم وبين شعوبه.. ** أو ليس.. أنت الذي دعوت إلى التعايش بين أمم الأرض؟! ** أو ليس أنت الذي تسعى بالخير.. لأمتك.. ليل نهار؟! ** أو ليس أنت الذي تقود كل عام مسيرة هذه الأمة المسلمة.. وتهنأ هي برؤيتك سليماً.. معافى..؟ ** أو ليس أنت الذي تطفئ نيران الفتن في كل مكان من هذا العالم؟! ** أو ليس أنت الذي تحدب على شعبك.. وتواصل عملك ليل نهار من أجل أن يسعد.. وأن تصبح بلاده في مقدمة بلدان العالم؟! ** فلماذا لا تتكدر خواطرنا.. وتضطرب مشاعرنا.. وتقلق نفوسنا.. ونحن نراك بعيداً عنا في مثل هذه الأيام العظيمة والمباركة؟! ** فواالله.. لو أننا نلك خيرات العالم كله.. لما ترددنا في أن ندفعها لتدوم لنا.. ** ولو أننا نملك أن نفديك - يا سيدي - بأرواحنا لما أدَّخرناها.. لتعيش لنا.. ومن أجلنا.. بل من أجل كل شعوب الأرض.. ** فالعيد بدونك.. وبعيداً عنك.. ليس عيداً.. ** والفرحة التي كنت تشيعها في نفوسنا بوجودك. ليست هي الفرحة التي كنا نحياها في مثل هذه الأيام من كل عام.. ** فرحتنا.. يا سيدي.. في الغد.. هي في أن نراك معنا.. وأمامنا.. وبيننا.. وفي مقدمة مسيرتنا المباركة.. وقد شفيت من العارض الصحي.. ننعم بوجودك.. ونهتف لك من الأعماق «ألف حمداً لله على السلامة».. ونعانقك.. ونهنأ بك.. ** وقاك الله.. وحفظك.. وأبقاك لنا ذخراً.. وللإنسانية خير معين على ترسُّم طريق النجاة.. والله يرعاك بدعاء ملايين الأرض المرفوع إلى السماء.. بأن يهبك تمام الصحة والعافية وطول العمر. *** ضمير مستتر: **(القلوب المؤمنة.. لا تهدأ.. ولا تستقر إلا بعودة من تُحب إليها.. وبإطلالته المريحة للنفوس وإشراقة شمسها فوق سمائها من جديد.