سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كرزاي يدعو الولايات المتحدة لتقليص عملياتها العسكرية في أفغانستان خشية تعزيز طالبان العبوات الناسفة» تردي ثلاثة جنود دوليين وثلاثة مدنيين في أفغانستان..
حثّ الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الحكومة الأميركية على تقليص عملياتها العسكرية في أفغانستان والحدّ من الغارات الليلة التي تشنها القوات الأميركية الخاصة ما قد يحضّ الشعب على الانضمام إلى حركة التمرد التي تقودها طالبان. وقال كرزاي في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" نشرت امس إنه يريد أن تخرج القوات الاميركية من الطرقات ومن منازل الأفغان، مشيراً إلى أن وجود عدد كبير من القوات الأجنبية لوقت طويل لن يساهم إلا في زيادة الأوضاع تعقيداً. وأوضح أن "الوقت حان من أجل تخفيض العمليات العسكرية" و"الحدّ من التدخل اليومي في حياة المواطنين الأفغان". وحثّ على وقف الغارات الليلية التي تشنها القوات الأميركية والتي قد تدفع بالمزيد من المواطنين للانضمام إلى حركة التمرد، وقال إن "الغارات مشكلة دائماً ويجب وقفها"، وأشار إلى أنه كان لا بد من شنّ غارات مماثلة فيجب أن تنفذها الحكومة الأفغانية بموجب قوانينها. وقال مسؤول في حلف الأطلسي إن كرزاي ناقش مسألة الغارات في لقاءات مع قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس. وأشارت الصحيفة الى ان تعليقات كرزاي تضعه على خلاف مع بترايوس الذي يعتبر مهمات الاعتقال والقتل جزءً اساسيا من استراتيجيته لمكافحة التمرد. وقال الرئيس الأفغاني إن قواته جاهزة لتسلم المزيد من المسؤوليات الأمنية وإن الولاياتالمتحدة "قادرة وعليها" تخفيض قواتها العام المقبل، غير أنه اعترف أن الانسحاب السريع سيكون مضراً ، إلاّ أنه يتعين على الجنود الأميركيين البقاء في قواعدهم وتركيز عملياتهم على الحدود مع باكستان ، داعياً إلى فرض المزيد من الضغوط على قادة حركة طالبان في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان. وقال كرزاي، الذي تتهم إدارته بالفساد، إن العقود الضخمة الأميركية التي لا تخضع للشفافية تساهم في زيادة الفساد، وسأل "لمَ تمنح الإدارة الأميركية العقود إلى أولاد وأقارب المسؤولين في الحكومة الأفغانية؟". من جهة أخرى، قال كرزاي إنه التقى بقادة رفيعي المستوى من حركة طالبان رفض الكشف عن أسمائهم "مرة أو مرتين" غير أنه اشار إلى ان المحادثات لا تزال في بدايتها. ميدانياً اعلن الحلف الاطلسي امس مقتل اثنين من جنوده في انفجار عبوتين يدويتي الصنع في جنوبافغانستان، في حين قتل ثلاثة مدنيين في انفجارين وقعا في شرق البلاد وجنوبها بحسب ما اعلنت مصادر رسمية محلية. وفي بيان اصدرته اعلنت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي مقتل اثنين من جنودها في انفجار عبوتين يدويتي الصنع في جنوب البلاد، من دون ان تذكر اي تفاصيل اضافية لكن شرطة قندهار قالت ان احد الانفجارين وقع في اقليم سبين بولداك القريب من الحدود مع باكستان. وقتل ثلاثة جنود اجانب السبت في جنوبافغانستان في هجوم للمتمردين. وبذلك يرتفع الى 638 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا هذه السنة في افغانستان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام موقع الكتروني مستقل. من جهة اخرى قتل ثلاثة مدنيين واصيب 20 آخرون بجروح في انفجار عبوتين يدويتي الصنع في جلال اباد (شرق) وقندهار (جنوب)، كما اعلنت مصادر محلية والحكومة. واسفر احد هذين التفجيرين عن قتيل وتسعة جرحى بينهم ستة اطفال وامرأتان، في جلال اباد بحسب وزارة الداخلية. ووقع الانفجار قرب قاعدة عسكرية لحلف الاطلسي كان مقاتلو طالبان شنوا فجر السبت هجوما عليها انتهى بمقتل ثمانية من المهاجمين بحسب الحلف. وفي اقليم سبين بولداك في ولاية قندهار قتل مدنيان واصيب 11 آخرون بجروح جراء انفجار دراجة نارية مفخخة كما اعلن مكتب حاكم الاقليم الواقع على الحدود مع باكستان. واستهدفت العبوة شرطة الحدود الا ان ايا من عناصرها لم يصب، بحسب المصدر نفسه.