المأساة في هذه القضية أن أحد أطرافها ( طفل رضيع !) تحمله أمه بين أحضانها كل يوم أثناء وقوفها في الطابور لبيع جسدها لزبائن شقة المتعة وهو يصرخ حتى يعلن صاحب الشقة أن وقتها قد انتهى وأن عليها أن تغادر حتى يطلبها زبون آخر لشراء جسدها لبضع ساعات. المعلومات الأولية التي وصلت لقوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة الرياض تشير الى أن الشقة يديرها اثنان من المقيمين أحدهما من جنسية عربية والاخر اسيوي أعداها مكاناً للقوادة على بعض المقيمات بطريقة غير نظامية وبعض الخادمات الهاربات من كفلائهن حيث يستمتع زبون الحرام بشرب الخمر والمسكر ويقضي ساعات مع من يختارها من المتوفرات بالشقة. المعلومات دعت قوة المهمات لاتخاذ اجراءات فورية لا تحتمل التأجيل لإيقاف هذه السلوكيات الإجرامية الخطيرة والدخلية على مجتمعنا وعندما أعلنت ساعة الصفر كانت أفراد وضابط قوة المهمات قد قاموا بتطويق الشقة لضبط من بداخلها حيث تم ضبط أصحاب المشروع ( الوافد العربي والاسيوي) وأحد زبائن الغفلة من جنسية اسيوية كان يمارس الدعارة بإحدى غرف الشقة إضافة لامرأتين وطفل رضيع كان يصرخ في احدى صالات الشقة بانتظار أمه ! عمليات التفتيش الأولية قادت للعثور على قارورة سعة 8 لترات مملوءة بالخمر وأخرى بها الربع، كما ضبطت في الموقع أربع قوارير سعة 19 لترا مملوءة بالعرق المسكر، وست قوارير ماء صحة كبيرة مملوءة بالخمور المصنعة محلياً. وفور القبض على مديري هذا المشروع أرشدا قوة المهمات لمصنع يقومان من خلاله بتصنيع الخمور والمسكرات لجلب زبائنهم على حد اعترافهم حيث توجهت القوة لمكان التصنيع وعثر على مصنع متكامل داخل حي منفوحة يحتوى على خمسة براميل سعة 200 لتر، واثنتي عشرة قارورة جميعها مملوءة بمادة العرق المسكر إضافة إلى عدة التصنيع كاملة، ووجد بحوزة أحدهما مبلغ اثنان وعشرون ألفا وثلاثمائة ريال، وعثر أيضاً على خمسة وعشرين جوازاً وعدد سبع اقامات مزورة وستة هواتف محمولة. الجهات المختصة في شرطة الرياض لا تزال تواصل تحقيقاتها لكشف المزيد من الجرائم التي ارتكبها مديرا الشقة ومعرفة مدى تورطهما في تهريب الخادمات وإيوائهن لغرض القوادة عليهن وتصنيع الخمور وترويجها.