حذرت مصادر حقوقية واعلامية في القدس من اقدام بلدية الاحتلال على تنفيذ حملات هدم واسعة النطاق للمنازل الفلسطينية في المدينة، عقب عيد الاضحى المبارك لا سيما في بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة. ونقل مركز معلومات وادي حلوة، في بلدة سلوان أمس عن مصادر وصفها ب"الموثوقة"، أن بلدية الاحتلال اعطت الضوء الاخضر لهدم عدة بيوت من بينها، منزل خليل العباسي في حي عين اللوزه، ومنزل محمد عاشور الرازم وكلاهما في سلوان وايمن ابو رميلة في بيت حنينا. وقال المحامي سامي ارشيد، ان بلدية الاحتلال عمدت في الاونة الأخيرة الى هدم المزارع والبركسات، ثم انتقلت الى سياسة هدم المحال التجارية والآن تعود مجددا الى استهداف البيوت. بدوره، قال عضو لجنة الدفاع عن بلدة سلوان فخري أبو ذياب، ان الاهالي يتخوفون جديا من هذه المخططات والنوايا الاسرائيلية، متوقعا ان تبدأ حملة الهدم- وفقا للمعلومات المتوفرة- في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. وقال ابو ذياب في تصريح صحافي "ان معلومات أكيدة وصلت من العديد من المؤسسات والجمعيات الحقوقية ومن داخل أروقة بلدية الاحتلال تؤكد أن جلسة طارئة كانت مقررة اليوم للكنيست الإسرائيلي تأجلت الى الثلاثاء – الذي يصادف عيد الأضحى- لمنح البلدية الضوء الأخضر للشروع بعمليات هدم واسعة النطاق للمنازل في المدينة". ووفق المصدر فأنه سيحضر جلسة الكنيست كافة الجهات المعنية من بلدية وجمعيات استيطانية وسلطات البيئة والطبيعة والشركات العاملة في الهدم وغيرها، وهو ما ورد على الموقع الالكتروني للكنيست. وأوضح أبو ذياب أن اللجوء إلى الكنيست للحصول على موافقتها "يؤكد أن النية تتجه لهدم عشرات المنازل والتي ستكون بداياتها في سلوان حيث التهديد بهدم منازل حي البستان وإزالته بالكامل لصالح إنشاء حدائق تلمودية تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم". وأكد ان الأهالي لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيتصدون لأي محاولة لهدم أي منزل، مناشدا القيادة وكافة الهيئات والمنظمات المحلية والدولية التحرك الجاد والفعلي لمواجهة مخططات الاحتلال.