اختتمت قمة مجموعة العشرين في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول أمس ببيان مشترك أغفل الخلافات الرئيسية بين زعماء الدول الأعضاء. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك عند اختتام اجتماعات كبرى الاقتصادات الصناعية والصاعدة في العالم : "توصلنا لنتائج محددة وملموسة". وعلى الرغم من حديث رئيس الدول المضيفة عن "اتفاق تاريخي"، جاء البيان الختامي مبهما بشأن أمور محددة وجرى ترحيل الكثير من التفاصيل إلى اجتماعات في المستقبل. وفي أكثر القضايا جدلا، وهي أسعار الصرف ، وافق الزعماء على "الانتقال إلى نظم سعر صرف تحددها السوق" من أجل أن تعكس "العوامل الاقتصادية الأساسية". لكن جرى استبعاد أي حديث عن "قيمة عملات مخفضة" نظرا للمعارضة الصينية. وشملت مجموعة العشرين للمرة الأولى في أجندتها موضوع التنمية مع إلزام القادة أنفسهم بخطة عمل لعدة سنوات بهدف تعزيز الأمن الغذائي وسد الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة. من ناحيته، افاد الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس عن وجود توافق واسع في العالم حول السبل الواجب اتباعها لتحقيق انتعاش اقتصادي عالمي، متحدثا في ختام قمة مجموعة العشرين في سيئول التي هيمن عليها الخلاف حول اسعار صرف العملات. وقال اوباما ان ثمة بين قادة الدول الغنية والناشئة العشرين الكبرى "توافقا واسعا حول السبل الواجب اتباعها" لانعاش الاقتصاد العالمي بعد الازمة المالية عام 2008. من جانب آخر، قالت وسائل اعلام محلية ان صندوق فاكهة أرسله رجل مسن من كوريا الجنوبية لابنة الرئيس الامريكي باراك أوباما أثار حالة تأهب امني كامل خلال قمة مجموعة العشرين. وذكرت وكالة يونهاب للانباء ان العاملين في مكتب للبريد في سول أخطروا السلطات بأمر الهدية المرسلة الى ساشا الابنة الصغرى لاوباما. وأظهرت الاشعة السينية نحو 15 قطعة مدورة تشبه الفاكهة. لكن العاملين في مكتب البريد لم يستريحوا واستدعوا فرق ابطال المتفجرات والكلاب البوليسية. وذكرت يونهاب انه في نهاية المطاف اتضح ان الصندوق به 15 حبة من الكمثرى (الاجاص). وأعيدت الهدية في اليوم نفسه لصاحبها وهو رجل عمره 70 عاما في ميناء بوسان بجنوب كوريا الجنوبية.