قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن موسكو تأمل ألا تعيق الصراعات السياسية الداخلية الامريكية التصديق على معاهدة ستارت الجديدة وأن تتم هذا العام الموافقة على الاتفاقية التي تقضي بخفض الاسلحة النووية. وقبل أسبوع من قمة بين روسيا وحلف شمال الاطلسي قال لافروف أيضا إن روسيا قد تتعاون مع الحلف بشأن الدفاع الصاروخي -وهي القضية التي تثير انقسامات بين روسيا والغرب منذ فترة طويلة- اذا كانت الشراكة متكافئة. والتصديق على معاهدة ستارت الجديدة والتعاون المحتمل بشأن الدفاع الصاروخي أساسيان في جهود تحسين العلاقات بين روسيا والغرب التي وصلت الى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة حين شنت موسكو حربا ضد جورجيا عام 2008 . وعبر لافروف للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين عن قلقه من أن المعاهدة النووية التي وقعها ميدفيديف والرئيس الأمريكي باراك أوباما في ابريل قد تقع فريسة للسياسة الحزبية في الولاياتالمتحدة بعد المكاسب الكبيرة التي حققها الجمهوريون في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس والتي جرت في الثاني من نوفمبر. وقال «لا أستطيع سوى أن أعبر عن أملي المخلص في الا تطغى الرغبة في هزيمة حزب منافس بالكونغرس الأمريكي وفي الميدان السياسي بالكامل على فهم الولاياتالمتحدة لمصلحتها الوطنية المتأصلة.» ويجب أن يصدق مجلس الشيوخ الامريكي المكون من 100 عضو ومجلس الدوما الروسي على المعاهدة حتى يبدأ سريانها. وبموجب المعاهدة يتم خفض عدد الأسلحة النووية المنشورة المسموح بها في الترسانتين الروسية والأمريكية بنسبة نحو 30 بالمئة وإعادة إحياء إجراءات التحقق. ويريد أوباما أن يقرها مجلس الشيوخ خلال الدورة الحالية التي تبدأ الأسبوع القادم وهي فترة انتقالية بين المجلسين القديم والجديد لأن مكاسب الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ قد تجعل من الصعب الحصول على 67 صوتا لازمة حين يجتمع المجلس المنتخب حديثا العام القادم. وأوضح ميدفيديف أن مجلس الدوما يجب ألا يصدق على المعاهدة لحين التأكد من موافقة مجلس الشيوخ. ومعاهدة الأسلحة النووية عنصر رئيسي في حملة أوباما «لإعادة ضبط» العلاقات مع روسيا التي تدهورت في عهد سلفه جورج بوش.