وافق المقام السامي على طلب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تنظيم مؤتمر بعنوان: النصيحة، المنطلقات والأبعاد، وذلك خلال شهر ربيع الآخر من العام المقبل 1432ه. ورفع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل شكره الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على هذه الموافقة التي تؤكد اهتمامه ودعمه لكل ما يخدم المجتمع ويحفظ أمنه وطمأنينته. مضيفاً أن ما تلقاه الجامعة من دعم ومساندة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني جعلها في مصاف الجامعات المتميزة.وقال معاليه إن الجامعة تتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى رسم منهج رشيد في تقويم الناس بعضهم بعضا وتعاونهم في تصحيح ما قد يقع منهم من خطأ أو خلل في مسيرتهم الدينية والدنيوية بروح من المحبة والإخاء والاحترام والتقدير. وأضاف معاليه أن من أهداف المؤتمر تقديم المعاني الصحيحة للنصيحة في ضوء التعاليم الشرعية وبيان ارتكازها على محبة الخير للناس وتوضيح أهدافها وغاياتها وبيان منهجها وطرقها ومجالاتها وأسباب نجاحها والمستفيدين منها، ودراسة بعض التجارب فيها، وبيان معاني النصيحة وحقيقتها وصلتها بمصطلحات أخرى حديثة وقديمة، وإبراز أهمية النصيحة وضرورتها للأفراد والمجتمعات والتعرف إلى الصفات التي ينبغي على الناصح التحلي بها وتوضيح المنهج الشرعي في النصيحة وكيفية التعامل مع فئات المنصوحين وإزالة الشبه حول مفهوم النصيحة. وكذلك التعرف إلى نماذج من تطبيقات النصيحة قديما وحديثا وتحليلها وتقويمها للاستفادة منها، والتعرف إلى أسباب نجاح النصيحة والدعوة إلى الأخذ بها والتعرف إلى معوقاتها ووضع الحلول لها، إضافة للمساهمة في نشر ثقافة النصيحة القائمة على محبة الخير للناس والحرص على صلاح حالهم الدينية والدنيوية وفق منهج عدل بعيد عن الأهواء الشخصية والنزعات الذاتية والتوجهات المنحرفة والأهداف الفاسدة.