نفث بركان ميرابي الرماد والأدخنة السامة امس الأحد إلا أن السلطات هونت من شأن التهديد الذي يشكله للطائرات قبل يومين فقط من زيارة مقررة للرئيس الأمريكي باراك اوباما لاندونيسيا. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إنهم يتابعون التطورات "عن كثب" ولكن لا توجد حتى الآن خطط لتغيير موعد الزيارة التي تأجلت بالفعل مرتين من قبل. ويقع البركان على مشارف مدينة يوجياكارتا في جاوة الوسطى وبدأ ينفث حممه وسحب الرماد المميت والغاز الملتهب قبل نحو اسبوعين وتسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 120 شخصا وإجلاء أكثر من 150 الفا. ويقع البركان على مسافة نحو 600 كيلو متر إلى الشرق من العاصمة جاكرتا وقالت السلطات هناك إنه ليس له تأثير على ظروف الطيران إلا أن كثيرا من شركات الخطوط الجوية العالمية ألغت رحلاتها إلى مطار سوكارنو هاتا الرئيسي في البلاد. وقال سوتوبو بوروو مدير إدارة تقليص مخاطر الكوارث لدى الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث "ألغت عدة شركات خطوط جوية أجنبية رحلات.. لكن تأثير ميرابي لا يعطل في الحقيقة الحركة الجوية (في جاكرتا)." وقال بن رودس نائب مستشار الامن القومي الامريكي في مومباي بالهند حيث بدأ أوباما جولة آسيوية مدتها عشرة أيام "نتابع التطورات باهتمام شديد". وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية قد اوشكت على التحطم قبل نحو ثلاثة عقود من الزمن بعدما ابتلعت محركاتها رمادا من بركان آخر في اندونيسيا هو بركان جبل جالونجونج على بعد حوالي 180 كيلو مترا إلى الجنوب الشرقي من جاكرتا. وكان أوباما قد اجل مرتين زيارة اندونيسيا - التي قضى فيها سنوات من طفولته مع والدته - أولاهما في مارس بينما كان يكافح لإقرار مشروع قانون للرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة والثانية في يونيو عقب حادثة التسرب النفطي من بئر تابعة لشركة بي.بي في خليج المكسيك. وشارك اكثر من الف عضو في حزب التحرير الاسلامي امس في جاكرتا في تجمع احتجاجا على زيارة اوباما لأندونيسا وسار المتظاهرون على هتافات "نرفض اوباما" امام سفارة الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم حزب التحرير ان اوباما يواصل حتى الآن استعمار دول اسلامية مثل العراق وافغانسستان وقتل اشقائنا. لذلك فاننا لا نقبله كضيف". واضاف "مع الكوارث التي حلت باندونيسيا، فان زيارته لن يكون من شأنها سوى زيادة مصائبنا".