صدر العدد المزدوج الجديد من مجلة الفيصل الثقافية (413 - 414) لشهري ذي القعدة - ذي الحجة 1431ه - أكتوبر - نوفمبر 2010م، وجاء العدد حافلاً بموضوعات شتى، في مقدمتها مقال بعنوان: (أفلام في تاريخ الملك فيصل) للدكتور عبدالرحمن الشبيلي - مدير التلفاز السعودي السابق - الذي كتب ذكرياته عن الأفلام التي تم إعدادها عن الملك فيصل، وبعض القصص المتعلقة بها. ويشتمل العدد على موضوعات أخرى أدبية وفكرية وتاريخية وأثرية وغيرها، فكتبت الباحثة الإيطالية سلفيا فالنتيني تحليلاً عما بعد الانتخابات في أفغانستان، وكتب الأستاذ عمر شعار عن الروس وأصولهم في ضوء (مروة الذهب ومعادن الجوهر) للمسعودي، متسائلاً عمن هم الروس، وهل ينتمون عرقياً إلى النورماندية الجرمانية؟ وما علاقتهم بالقبائل السلافية (الصقالبة) أو القبائل السكيفية ذات الأصول الإيرانية؟ وقدم الأستاذ حماد بن حامد السالمي - الباحث في التراث الأثري - تحقيقاً بعنوان: (رحلة إلى قريتي الكلادا والخشاشة)، إذ قطع في رحلة برية طريق بني سعد مروراً بأوديته الزراعية، فوادي معدن البرم والمظهر والسحن والسياييل، ثم الكلادا التي ربما تكون سميت على الفخد أو سمي الفخذ بها، وبها حصنان، والخشاشة فيها حصن واحد و35 بيتاً. وفي ختام مقاله يدعو الباحث الهيئة العليا للسياحة والآثار إلى عمل صيانة وترميم لهاتين القريتين، وتوصيل الطريق إليهما، وإدخالهما في الأجندة السياحية. ويشمل العدد استطلاعاً مصوراً بعنوان: (القصيم والتمور.. عشق متبادل)، أعده الزملاء حسين حسن حسين ويوسف العتيق ومسفر البيشي، والاستطلاع يزدان بصور مميزة عن التمور ومعالم أسواقها. وأعدت أنشراح عبدالحفيظ سعدي استطلاعاً مصوراً بعنوان: (ستراسبورغ.. فرنسا الصغيرة) تناولت فيه هذه المدينة التي كانت متنازعة بين فرنسا وألمانيا، مبينة أسباب تميزها، وبعض معالمها. وعن العمارة الإسلامية في مصر أعد نزار طه شاهين تحقيقاً قدم فيه عرضاً تاريخياً، ثم تناول معالم تلك العمارة بتناول الجامع الأزهر الذي بناه جوهر الصقلي بعد انتقال الفاطميين إلى مصر، وتخطيطه المعماري، وهو أو جامع بني ففي مدينة القاهرة. ومن القضايا المهمة التي تناولها العدد قضية جنوب السودان، وما يتوقع من انفصاله، تحت عنوان: (جوبا بين خياري الوحدة والانفصال) كتبه الأستاذ معاوية عبدالرحيم كنّة، وعرض فيه معالم مدينة جوبا السودانية، مع مجموعة من الصور، وأشار إلى أن اللغة العربية التي تسمى (عربي جوبا) هي التي يتخاطب بها مواطنو جوبا على تعدد لغاتهم وأعراقهم، وهي له مهجنة ومطعمة بكلمات تركية ونوبية وافريقية.