أكد مصدر عسكري موريتاني رفيع المستوى اليوم انضمام القوات المسلحة المالية إلى الجيش الموريتاني في التصدي للإرهاب في شمال مالي (في إشارة إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) في خطوة هي الأولى من نوعها ضد مسلحي تنظيم القاعدة. وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن من نتائج زيارة قائد أركان الجيش المالي إلى موريتانيا تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والأمني والارتقاء به إلى آفاق أرحب في مواجهة الإرهاب. وأضاف المصدر ذاته أن القوات المالية في ولاية تمبكتو انضمت بالفعل إلى الدوريات وعمليات المراقبة والتمشيط التي يقوم الجيش الموريتاني بحثا عن فلول مسلحي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في هذا الجزء من أراضي "دولة مالي الشقيقة" لمنعهم من شن هجمات ضد موريتانيا. وكان الجيش الموريتاني قد شن منذ يوليو الماضي عمليات عسكرية ضد القاعدة في شمال مالي وواجه انتقادات من أطراف في المعارضة الموريتانية وتحفظات من الجزائر تتهمه بخوض حرب بالوكالة نيابة عن فرنسا وبالإساءة إلى علاقات الجوار مع دولة مالي.