يقوم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري ومدير جهاز المخابرات المصري عمر سليمان بزيارة لواشنطن يوم الثلاثاء القادم لإجراء مشاورات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون حول عملية السلام فى الشرق الأوسط بشأن المفاوضات المتوقفة بين الاسرائليين والفلسطينيين. وقال ابو الغيط إن زيارة عمر سليمان لإسرائيل مهدت لزيارة واشنطن مضيفا أن الوفد المصري سيلتقي مع وزيرة الخارجية الأمريكية للتعرف على ما تستطيع الولاياتالمتحدة القيام به لإعادة المفاوضات مرة أخرى بين الطرفين "الاسرائيلى والفلسطيني" على الطريق الصحيح. وأوضح أبو الغيط فى مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيج الذي يزور القاهرة وانتهى فى وقت متأخر من ليلة الخميس أن أمريكا مازالت تحاول بذل الجهود مع إسرائيل المسئولة عن العقبات أمام المفاوضات. وأشار إلى أن مصر تأمل بعد ان انتهت الإدارة الأمريكية من الانشغال بالانتخابات على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية أن تعاود الجهود بإقناع إسرائيل بالعدول عن العقبات التى أدت إلى توقف المفاوضات. وحول الموقف الحالى لمفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين قال أبو الغيط إن المفاوضات متوقفة وهناك فعلا مشكلة ويجب البحث فى كيفية حلها فى الوقت الحاضر. وأضاف نحن نعلم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لازالت تحاول أن تبذل جهدا مع الجانب الإسرائيلي المسئول عن هذه العقبة فى هذه المفاوضات"، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة شهدت لأسبوعين أو ثلاثة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكى، ووجدت خلال هذه الفترة صعوبة فى أن تتصرف نتيجة لانشغالها فى هذه الانتخابات. ومن جانب آخر قال وزير الخارجية المصري إن السودان يدرس الاقتراح المصرى بشأن الكونفدرالية بين الشمال والجنوب.. مشيرا إلى أن المسئولين فى جنوب السودان قالوا إنهم على استعداد لدراسة المقترح فى التوقيت المناسب. ولفت أبو الغيط إلى أن الأطراف الدولية تلقت الاقتراح المصري بعد الإعلان عنه ولم تصدر ردود فعل، موضحا أن الفكرة الأساسية للكونفدرالية أنها وسيلة للاستقرار بين الطرفين حتى لا تنفجر الأوضاع بينهما. ونبه الى أن هناك أخطارا تحدق بالسودان إذا جرى الاستفتاء دون الإعداد المناسب له مع احتمالات الصدام بين الشمال والجنوب وبين التوجهات المختلفة فى الجنوب. وأضاف أن "مصر تقصد من هذا الطرح أنه عندما يجرى الاستفتاء فى ظل وجود مشكلات فقد تؤدى هذه المشكلات إلى إثارة الكثير من أعمال العنف والصدام بين طرفين كلاهما له صفته الاستقلالية والصفة الدولية، ولكن إذا ما نم الاتفاق مسبقا حتى مع الانفصال فعلى الأقل يمكن تخفيف صدمة المشكلات.