إيماء إلى ما نشر بجريدة الرياض الموقرة العدد رقم (15453) وتاريخ (07/11/1431ه) تحت عنوان حوار مع معتمر..شجون مكة والمسجد الحرام (2) للدكتور محمد بن عبدالرحمن بن محمد المفدى. حيث جاشت شجون أخونا المعتمر بما هو حائك في نفوس الكثير من المسلمين الذين لا يتحدثون اللغة العربية. أحببت أن اعقب ولو بشئ مما أعرفه عن موضوع نقل الترجمة اللغوية الصوتية لخطبتي الجمعة والعيدين في الحرمين الشريفين وباقي المساجد التي يقام بها صلاة الجمعة؛ لا يخفى على الكثير بأننا في هذا البلد المعطاء الذي ينمو ويتطور ويواكب التقدم التقني على كافة الأصعدة، نحن و لله الحمد من أفضل الدول التي تمتلك التقنية بمواصفات عالية ولدينا العقول النقية التي تكرس نفسها لتفكر برقي هذا البلد العزيز على قلوبنا. إنني أشد أزر أخي المعتمر الذي أشار إلى ترجمة الخطبة وهي من أسهل الطرق و الأساليب التقنية وفي نفس الوقت أشكر الدكتور (محمد بن عبدالرحمن بن محمد المفدى) الذي تطرق لهذا الموضوع باحترافية ونقل مشاعر من يهمهم الأمر لرأي العام. كان ولازال لي شرف الالتقاء بمعالي الدكتور محمد الخزيم نائب رئيس الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وذلك لتقديم عرض تقني لنقل ترجمة خطبة الجمعة والعيدين في الحرمين الشريفين حيث تقدمت للشركة التي اعمل بها فكرة تقنية لترجمة خطبة الجمعة والعيدين فوافقت الشركة على تبني الفكرة فقمنا بالاستعانة بأحد رجال العلم الشرعي للحصول على الفتوى من جهة الاختصاص وقام بدوره بمخاطبة سماحة مفتى المملكة الذي زودنا مشكوراًبما صدر من فتوى بهذا الشأن (مرفق صورة) ثم قمنا بالبحث عن نوع التقنية وأسلوب التعامل معها وكيفية إدارتها الأمر الذي جعلنا نستعين بأصحاب الاختصاص في هذا المجال حتى وفقنا بفضل الله من الوصول إلى تقنية البلوتوث (السن الأزرق) رغم وجود أكثرمن وسيلة أقل تكلفة ولكن تقنية البلوتوث أفضل من غيرها من حيث نقاوة الصوت علماً بأن الترجمة بعدة لغات في حدود خمس عشرة لغة. أعددنا عرضاً للفكرة لتقديمه لرئاسة شؤون الحرمين وكان لي شرف الالتقاء بمعالي الدكتور محمد الخزيم عام1429ه وقد أوضح لي معاليه بأن فكرة الترجمة موجودة لديهم وقد سعت إدرة رئاسة شؤون الحرمين إلى البحث عن الحلول المناسبة بمعنى أن الرئاسة يهمها هذا الأمر ويحظى بأهتمام كبير، وفي الحقيقة كان معاليه ملماً بحيثيات الفكرة. وقد أبدى معاليه إعجابه بالفكرة حيث إن ما يميز فكرتنا التي تقدمنا بها آنذاك في عام 1429ه 2008م أنها تقدم من خلال سماعات البلوتوث وهي فكرة معروفة وسهلة التعامل. لقد أشعرني معاليه عندما شعر بحماسي أن الاهتمام موجود ولكن هناك ظروفاً تحول دون ذلك في الوقت الراهن أتمنى أن يكون هذا الظرف قد زال في الحقيقة وجدت نفسي أنني اتعامل مع شخصية ذات أفق واسع وفي نفس الوقت شعرت بأن حرص إدارة رئاسة شؤون الحرمين هي سبب من الأسباب الرئيسية في تأخير اتخاذ القرار بتنفيذ الخدمة و قد يعود ذلك الى أهمية الحرمين الشريفين وحساسية وضعهما وحرصهم على إنتقاء الأسلوب الأمثل والخدمة الأفضل. على أي حال تمنيت ان احظى بخدمة الحرمين والمسلمين من خلال ما قدمناه من فكرة و كان و لازال حلمي حيث إنني عملت على الفكرة بكل أمانة و قد طلبنا من رئاسة شؤون الحرمين الشريفين عدم تحمل أي تكاليف سواء تشغيلية أو تأسيس حيث تتكفل بها الشركة. نظير بيع سماعات الاستقبال للراغبين في تلقي الخطبة باللغة التي يتقنها حيث تبث له من المترجمين الذين خصص لهم مكان في المسجد به جهاز إرسال الصوت، علما بأن قيمة جهاز الاستقبال الذي يشابه سماعات البلوتوث لا تتجاوز خمسة عشر ريالا بالنسبة للمقيمين في المملكه أما من يتم استقدامهم للعمرة أو الحج فتقوم شركات الحج و العمرة بشراء سماعات الاستقبال لكل معتمر أو حاج وتسلم له في ميناء الاستقبال برا او جوا او بحرا و بالتالي المعتمر أو الحاج غير الناطق باللغة العربية لا يتحمل أي مصاريف أو تكاليف لهذه الخدمة. كما أن النظام يتم استخدامه بنطاق ضيق جدا لا يتجاوز محيط المسجد الحرام أو أي مسجد آخر تقام به شعائر الحج مثل مسجد نمرة. إضافة إلى ذلك يقوم هذا النظام بالبث الحي المباشر للقنوات الفضائية الراغبة في نقل خطبة الجمعة بالصوت و الصورة بلغة بلاد هذه القناة من خلال رابط الكتروني ضمن خصائص الخدمة. هناك الكثير من المميزات المفيدة جدا مثل بث توعية دينية ونصائح ومعلومات عن الحرمين و قراءة القرآن الكريم والأحاديث من خلال بث الكتروني للحاج أو المعتمر إضافة إلى رسائل التوعية الدينية والأمنية وأنظمة الإقامة في المملكة. أرجو أن لا أكون أطلت عليكم وأتمنى من الله أن يحقق شجوني لتتحقق شجون أخونا المعتمر.